أفلام تسجيلية كثيرة تشارك في التظاهرات الرئيسية لمهرجان كان. طبعاً، مايكل مور المخرج اللاذع في نقده للسياسة الأميركية حاضر هذه السنة، بعدما خطف السعفة الذهبية قبل ثلاث سنوات عن فيلمه «فهرنهايت 9/11». وها هو يعود إلى «كان» إنما من خارج المسابقة وفي جعبته «سيكو»، فيلم متاعب جديد يكشف فيه عن غياب الرعاية الصحيّة الحقيقية في الولايات المتحدة من خلال التركيز على مؤسسات الصيدلة، وفساد إدارة الأدوية والأغذية التابعة لوزارة الصحة الأميركية. واستجوبت الـ«اف.بي. آي» أخيراً المخرج المشاغب بعدما خرق القانون مستأجراً طائرة مدنيّة نقل على متنها أميركيين مرضى للمعالجة المجّانية في كوبا.فيلم تسجيلي آخر مهمّ هو «الساعة الحادية عشرة» لليلى وناديا كونرز. في هذا الفيلم، يقوم الممثل ليوناردو دي كابريو بتعداد الأخطار البيئية وخصوصاً التلوّث المناخي، وانعكاساته الخطيرة على كوكبنا الأرض.
الفيلم يتنبأ بعالم ملوّث يتهاوى، تنتظره مختلف أنواع الكوارث. بعد مشاهدته، يمكن القول: رحم الله كوكبنا.
أما فيلم المخرج باربت شرودر «محامي الرعب»، فيتناول قصّة المحامي الفرنسي جاك فرجيس الذي أمضى شبابه مدافعاً عن القضايا الوطنية وخصوصاً القضية الجزائرية، وكان محامي المناضلتين الجزائريّتين زهرة زيف وجميلة بوحيرد التي كان زوجها أيضاً.
كما كان محامي الفدائيين الفلسطينيين في العمليات المسلّحة التي قاموا بها في أوروبا. لكنّه كان أيضاً محامي كارلوس وبعض كبار المجرمين النازيين الذي كانوا يحاكمون في فرنسا.