ليال حداد
تغيّرت أساليب التجميل التي تتّبعها النساء مع مرور الأزمنة والوقت، وخاصة في لبنان حيث ازدهرت عمليات التجميل والتنحيف وغيرها بشكل لافت.
ومن العمليات الرائجة عملية نزع الشعر الزائد في الجسم، وتختلف الأساليب المتبعة.
استخدام أشعة اللايزر هو ــ حتى الآن ــ الطريقة الأكثر تطوراً لنزع الشعر نهائياً من الجسد، ولكنها عملية لم تعد تعجب بعض الشابات في منطقة المتن وتحديداً في بلدة بعبدات. فتكاليف عمليات اللايزر مرتفعة جداً على حد تعبيرهن، إضافة إلى أن جلساته تأخذ وقتاً طويلاً «وهات تزبط هات ما تزبط»، على حد تعبير زينة ملكي إحدى الفتيات المعنيات.
فزينة وشقيقتها سهى، إضافة الى صولانج شراباتي ومريم ماضي، قررن العودة الى تقاليد جداتهن في انتزاع الشعر الزائد. وتقول سهى إن جدتها أخبرتها أنه «في الماضي كانت الفتيات تُمسحن بدم الوطواط ما إن تبصرن النور وذلك كي تكون أجسادهن ناعمة وخالية من الشعر. من هنا قررت الفتيات الأربع اصطياد وطواط ومسح أجسادهن به.
تقول مريم: «قلنا نصطاده وسيكون لدمه منفعة كبيرة مع بداية الصيف وموسم البحر». وتضيف: «صعدت زينة وصولانج على شجرة في حيّنا لاصطياد وطواط في النهار لأن هذا الأخير لا يغادر الشجرة حتى تغيب الشمس، وما إن وصلتا الى أعلى الشجرة وأمسكتا بالوطواط حتى انتفض وجرح صولانج في عينها ومن بعدها علق في شعر زينة، فخفنا وهربنا وتركناها لوحدها». تضحك من جديد لتترك الدور لزينة التي تعيد رواية الحادثة: «بدأت أصرخ إلى أن وصل رجل من البلدة فرآني وأنقذني».
لم تندم الفتيات الأربع على مغامرتهن تلك، وينتظرن الوقت المناسب للانقضاض على أحد الوطاويط، ولكن هذه المرة بمساعدة أحد صيادي البلدة، فكل شيء يهون مقابل الحصول على جسد ناعم.