تأسست جمعية «أمم للتوثيق والأبحاث» (2004)، على يد ناشطين في عالم الثقافة والسياسة والإعلام: الكاتب والناشر اللبناني لقمان سليم والمخرجة الألمانية مونيكا بورغمان. حمل المشروع هدفاً طموحاً وصحيّاً في بلد الحروب الأهليّة الدائمة: «التركيز على الذاكرة الحيّة عبر استعادة ماضي لبنان الذي يضجّ بالعنف والحروب. وهو ماضٍ ما زال يشكّل مصدراً ومادةً لاختلاف اللبنانيين في ما بينهم» نقرأ على الموقع الإلكتروني للجمعيّة.ترفض «أمم» «إقفال ملفّ الحرب» كما يدعو أهل السياسة، لاقتناعها بأنّ «المسامحة الشكليّة لا تؤدي إلا إلى المزيد من العنف» . ومن هذا المنطلق نظمت عروضاً ونشاطات ومحترفات تصوير تجمع مراهقين من كل الطوائف والمناطق، في فضاء خاص في قلب الضاحية، هو «الهنغار». وجاء القصف الإسرائيلي الصيف الماضي ليدمّر هذا الفضاء الخاص، فانكبت الجمعيّة على ترميمه بمساعدة من مؤسسة «برينس كلاوس للثقافة والتنمية» و«ميديكو انترناشيونال». وها هو المكان ينبعث من رماده، مع معرض الضاحية.
تواصل «أمم» جمع المواد والوثائق عن الحرب الأهلية اللبنانية والسنوات اللاحقة، وأيضاً أرشفة مختلف النواحي المتعلقة بالتاريخ الثقافي والاجتماعي اللبناني. كما تعمل على إقامة الأنشطة والتظاهرات العامة، واللقاءات والمناقشات التي تصب في مشروعها المذكور القائم على توثيق الحروب، واستدعاء الذاكرة اللبنانية القريبة والبعيدة.

www.umam-dr.org