القاهرة ـ محمد عبد الرحمن
مع حلول موسم الصيف في القاهرة، عاد التشويق إلى صالات السينما، وعاد القلق ليقض مضجع نجوم الشباك: من يحقق أعلى نسبة إقبال؟ وما هي الأفلام التي سيرذلها الجمهور؟ تامر حسني v/s عادل إمام، و«روتانا» v/s «غود نيوز»

ينطلق غداً موسم الصيف السينمائي في القاهرة مع خمسة عشر فيلماً، يحاول كل منها تسجيل أعلى نسبة من الإيرادات، ما أدخل النجوم الكبار مثل عادل إمام ومحمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي دائرة القلق المستمر، وخصوصاً أن الأرقام الكبيرة لم تعد مضمونة في شباك التذاكر. ومع بدء العد التنازلي، شهد الوسط السينمائي تغييرات طفيفة في قائمة الأفلام المتنافسة، وخصوصاً أن نهاية الموسم تتزامن مع حلول شهر رمضان. لذا، قرّر المنتجون أن تستقبل دور العرض الأعمال الجديدة بدءاً من الغد، على أن تحتدم المنافسة في 15 من الشهر المقبل مع دخول «عمر وسلمى» إلى الحلبة.
وكان فريق عمل الفيلم قد سبق الجميع، وأقام قبل أيام عرضاً خاصاً، شهد الكثير من الطبل والزمر لبطله تامر حسني. وخلال اللقاء، فوجئ الصحافيون بكونهم يشاركون كضيوف شرف، دعتهم الشركة المنتجة خصيصاً لمتابعة مراسم احتفال المعجبات ونجمات الفيلم (مي عز الدين وميس حمدان ومروة عبد المنعم) بتامر حسني. حتى مراسلو القنوات الفضائية، لم يحظوا بفرصة تسجيل لقاء واحد مع المغني الشاب الذي أطلق على نفسه لقب نجم الجيل. أما السبب فكان منع الأجهزة الأمنية لظهوره الإعلامي لأنه لا يزال مجنداً في الجيش. وهي حجة واضحة من المغني الذي أراد الابتعاد عن الإعلام، ليضع نفسه في مرتبة واحدة مع عادل إمام وعمرو دياب. ولو كان السبب يتعلق بارتباطاته مع القوات المسلحة، لمنع من المشاركة في العرض الذي احتفل خلاله أيضاً بألبومه الجديد «يا بنت الإيه». أضف إلى ذلك أنّ تامر أعلن فور خروجه من السجن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنّ خدمته العسكرية تنتهي في أواخر نيسان (أبريل) المنصرم. وفي العرض أيضاً، تم تفتيش الصحافيين وسحب أجهزة الخلوي من الجميع منعاً لسرقة الفيلم قبل 20 يوماً من عرضه الجماهيري، بخلاف العادة إذ ينتشر المراقبون داخل دار العرض لمنع التصوير. ويروي العمل (تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج أكرم فريد) قصة حب تجمع شاباً طائشاً بفتاة ملتزمة.
بالنسبة إلى أحمد الفيشاوي يبدو الوضع مختلفاً، إذ تأجل عرض فيلمه «45 يوم» مرات عدة، قبل أن يصل إلى سباق الصيف. وهو قرر أن يروّج للفيلم بعيداً من مشاكله الشخصية عبر تفادي الاحتكاك المباشر مع الصحافة في الفترة الأولى، إذ عرض العمل مرتين من دون مناقشته. ويؤدي أحمد دور شاب يتّهم بقتل والديه في قضية غامضة، وقد حظي بإشادة بعض النقاد. لكن الفيشاوي الصغير يحتاج إلى إقبال جماهيري يحقق له توازناً فنياً، ويقلّل من اهتمام الصحافة بأزماته المتكررة مع النساء. الفيلم من بطولة عزت أبو عوف وغادة عبد الرازق، كتابة محمد حفظي وإخراج أحمد يسري. وعلى رغم الهدوء الشديد الذي خيّم على كواليس تصوير فيلم «مرجان أحمد مرجان»، تردد نشوء خلافات بين بطليه عادل إمام وميرفت أمين. لكن الزعيم نفى الخبر سريعاً، وقال بوضوح: «ماحدّش يقدر يزعل ميرفت أمين». ويؤدي عادل إمام في الفيلم الذي تنتجه «غود نيوز» دور رجل أعمال يحاول شراء العلم والحب لكنه يفشل.
الحديث عن الخلافات وصل أيضاً إلى كواليس فيلم «كركر»، إذ تردد في بعض الصحف أنّ خلافاً كبيراً وقع بين ياسمين عبد العزيز ومحمد سعد، ما استدعى رداً سريعاً من أسرة الفيلم التي أكدت أن سعد لا يفرض آراءه على فريق العمل، وهي شائعة تطارد النجم الكوميدي منذ نجاح أولى بطولاته «اللمبي». ويحتفظ سعد كعادته بقصة الفيلم (تأليف أحمد عبدالله، إخراج علي رجب)، ويطل فيه عبر أربع شخصيات مختلفة.
فيما يشارك أحمد حلمي في فيلم «كدة رضا» إلى جانب منة شلبي، كشفت مجموعة من المؤلفين الشباب الذين أسّسوا ورشة بعنوان «سكريبت»، أنها شاركت في تعديل سيناريو العمل الذي كتبه أحمد فهمي، وأخرجه أحمد جلال. ويطل أحمد حلمي في ثلاث شخصيات لأشقاء توأم. ومن المنتظر أن تدخل ورش كتابة السيناريو المشهد السينمائي بقوة، بعدما احتدمت المنافسة بين النجوم على تقديم معالجات جيدة، تضمن لهم البقاء لمدة طويلة على القمة.
أما محمد هنيدي فقد انتهز فرصة تصوير بعض مشاهد فيلم «عندليب الدقي» في دبي، ليعمل بعيداً عن صخب القاهرة، ويروج هناك لفيلمه الأول مع «روتانا». يشارك في بطولة العمل الذي يروي قصة توأم، يعيش أحدهما في القاهرة والثاني في دبي، الممثل الكويتي داوود حسين، والسورية هبة نور. وهو من تأليف الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، وإخراج وائل إحسان. والرومانسية ستحضر بخجل هذا العام من خلال فيلم «تيمور وشفيقة» لأحمد السقا ومني زكي. ويراهن السيناريست تامر حبيب، صاحب «سهر الليالي» و«حب البنات»، على قصة حب غير عادية في العمل الذي يحمل توقيع المخرج خالد مرعي.
وإلى جانب نجوم الإيرادات، تخوض أسماء أخرى معركة شرسة للخروج بأقل خسائر ممكنة، بينها هاني رمزي الذي يراهن على فريق «فور كاتس»، في «ضابط وأربع قطط». ويقدم في الفيلم دور ضابط فاشل، يتولى مهمة حماية فريق غنائي من تهديدات عصابة. والعمل من كتابة سامح سر الختم وإخراج سامح عبد العزيز. ولم يمنع الفشل المتكرر أحمد آدم من العودة إلى موسم الصيف مع فيلم «صباحو كدب»، ويقدّم فيه شخصية رجل كفيف يتمتع بقوة البصيرة، وهو الدور الذي سبق وقدّمه محمود عبد العزيز في فيلمه الشهير «كيت كات». كما يطل شريف رمزي ورامز جلال للمرة الأولى كبطلين، الأول في «عجمسيتا» والثاني في «أحلام الفتى الطائش».