بلال عبود
اتصل وائل قمح بصديقه أحمد صباغ ليعرض عليه الذهاب لمشاهدة مسرحية «جرصة» لرفيق علي أحمد، وطلب منه أن يحشد أكبر عدد من أصدقائه لحضور العرض الذي «سيُقام يوم الأحد وُيخصص لدعم الجامعة اللبنانية» كما قال وائل.
تحمس أحمد للفكرة، وراح يجري الاتصالات، ويحاول أن يدعو جميع أصدقائه إلى حضور العرض، كان أحمد يردد «إن أي عذر مرفوض، لا يتذرّعن أحد بالامتحانات او بأي موعد أو ارتباط عملي، ومن لا يملك ثمن البطاقة يمكنه أن يستدين المبلغ». وبعد الإلحاح والاتصالات المتكررة وافق الأصدقاء على الحضور، وقد جاء بعضهم من القرية النائية تلبية للدعوة.
التقى أصدقاء أحمد ووائل في مكان قريب من مركز العرض عند مستديرة الطيونة، اتصل احمد بصديقه يسأله عن البطاقات، فوجئ وائل بالسؤال وتنبّه بعد دقائق إلى أنه نسي أن يقول لأحمد وأصدقائه إن «العرض تأجل». أصدقاء أحمد لم يقبلوا اعتذاراته وأكدوا له أنهم لن يلبّوا دعواته من الآن فصاعداً، أما وائل فلم يدرك فداحة ما قام به وأراد من أحمد أن «يكون جاهزاً مع أصدقائه لحضور العرض المقبل».