على رغم أن المخرج شربل كامل حدّد مطلع أيّار (مايو) المقبل، موعداً مبدئيّاً لتصوير حلقات جديدة من سلسلة “ليلة القرار” من تأليف الكاتب أنطوان غندور وإنتاج “فونيكس بيكتشر إنترناشونال”، أبقى الموعد النهائي مرهوناً بإيجاد مواقع التصوير المناسبة. وترصد السلسلة أصعب ليلة في حياة رؤساء لبنان في ثلاثيات ورباعيات وخماسيّات. ولم يستقر المخرج والمنتج بعد على أبطال المجموعة الثانية التي تتحدث عن الليلة الأصعب في حياة الرئيس بشارة الخوري. وسيظهر في المجموعة إلى جانب شخصية الرئيس، كل من كميل شمعون، كمال جنبلاط، أنور الخطيب، بيار الجميل ورئيس الحكومة آنذاك سامي الصلح. القصة تتحدث هذه المرة عن الظروف الصعبة التي واجهت الرئيس بشارة الخوري ودفعته إلى تقديم استقالته عام 1952، بعدما أجبر على التنحي عن منصبه تحت وطأة الضغوط التي تعرض إليها من المعارضة.
وفي جدول أعمال المخرج حلقات عن الرؤساء كميل شمعون، يوم استعان بالأسطول السادس لقمع الثورة الشعبية عام 1958، وحلقات أخرى عن الرؤساء حبيب باشا السعد، ألفرد نقاش، شارل حلو، فؤاد شهاب، شارل دبّاس، أيوب تابت، إميل إده.
وكان كامل قد صوّر الثلاثيّة الأولى من السلسلة بعنوان “حكومة زحلة”، وانتهت عملية مونتاجها أخيراً. وتوزعت أدوارها الرئيسيّة بين نبيل أبو مراد (في دور الكولونيل الفرنسي أرلابوس)، نقولا دانيال (في دور يوسف بك نمور)، بول سليمان (في دور الصحافي اسكندر رياشي)، روزي الخولي (في دور الراقصة بديعة مصابني)، مجدي مشموشي، نجلا الهاشم، ميشال خطار، آلان الزغبي وعصام الأشقر. وتتناول الثلاثيّة، حسب غندور، الفترة التي انسحب فيها الأتراك من لبنان، وتحولت مدن البقاع إلى بؤرة لقطّاع الطرق والسارقين، وهو ما اقتضى اجتماعاً عاجلاً لوجهاء المدينة وتأليف حكومة مؤقّتة برئاسة الصحافي اسكندر رياشي، صاحب جريدة “الصحافي التائه”.
ومــــــا لبثت أن اجتمعت هذه الشـــــــــــخصيات مجــــــــــدداً لتأليف حـــــــــكومات أخــــــــرى، فتناوبت خـــــــــلال أسبوع على زحلة حكومات عدة.
تــــــــأتي سلسلة «ليلة القرار» في ســـــــــياق التعاون المستمر بين الكاتب انطوان غندور والمخرج شربل كامل بعد حلقات «صدفة» التي قدماها معاً على شاشة «نيو تي في»، وسلطت الضوء على صدفة لعبت دوراً في حياة مجموعة من المشاهير في عالم الفن والثقافة والأدب.
باسم...