عساف أبو رحال
مطحنة “أبو رأفت” النقالة تعاند التقنيات الجديدة وتتحدى انقطاع التيار الكهربائي، وصارت ذات شهرة واسعة.
تسع سنوات أمضاها “أبو رأفت” في مشروعه متنقلاً بين قرى حاصبيا والعرقوب، وصولاً حتى قضاء راشيا الوادي. يجول بجرار زراعي يدير مطحنة ويجرها خلفه، مخترقاً الأزقة الضيقة، متموضعاً أمام هذه الدار أو تلك، يقدم خدماته للزبائن الذين اعتادوا مواعيده الأسبوعية. يقول إن “الحاجة أم الاختراع، لذا فرضت نفسها في إيجاد هذا العمل الذي يخفِّف عن المواطن عناء الانتقال من مكان إلى آخر لطحن كمية من القمح. هذه المطحنة حجرية قديمة الطراز، طاقتها الإنتاجية 150 كيلوغراماً في الساعة، أهم ميزاتها: نقالة، تدخل القرى القريبة والبعيدة، في السلم والحرب، ولا تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي، ونطاق العمل يمتد من بلدة الماري قرب الحدود الدولية إلى عين عطا في قضاء راشيا الوادي؛ أما بدل الأتعاب فهو مبلغ بسيط من المال، والجميع راض، لجهة النوعية والخدمات”. وإلى جانب المطحنة توجد جاروشة صغيرة للحبوب، وينوي أبو رأفت إضافة ماكينة جديدة إلى أدواته لطحن الكشك، وبذلك يكتمل مشروعه وفق ما أوضح.