الجزائر ـــ زهية منصر
يعيش مطرب الراي الجزائري الشاب مامي أوقاتاً صعبة بعدما فرّ قبل أيام من فرنسا إلى الجزائر متخفياً، مغادراً الأراضي الفرنسية بطريقة غير قانونية، ومستعيناً بجواز سفر جزائري منتهي الصلاحية. وهو بذلك خالف أيضاً أوامر القضاء الفرنسي الذي منعه من مغادرة البلاد حتى مثوله من جديد أمام المحكمة التي تبتُّ في قضيته مع المصورة إزابيلا سيمون. وكانت هذه الأخيرة قد اتهمته بالاعتداء عليها وإرغامها على الإجهاض، ما دفع بالقضاء الفرنسي إلى احتجازه لأكثر من أربعة أشهر، قبل أن يفرج عنه مؤقتاً بكفالة في شهر شباط (فبراير) المنصرم، بشرط عدم مغادرة البلاد حتى تبتَّ المحكمة بالقضية.
وقد أثار هرب الشاب مامي جملة من التساؤلات، وخصوصاً أنه اضطر إلى الفرار إلى إسبانيا قبل أن يعاود أدراجه إلى فرنسا، في انتظار المثول أمام القاضي هذا الأسبوع. وكان خبر دخول مامي إلى الجزائر بطريقة غير شرعية قد أثار الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الفرنسية، علماً بأن هيئة الدفاع عن مغني الراي، كانت تتوقع، قبل فعلته هذه، أن تؤول الأمور إلى مصلحته. وقد جدد مامي في تصريح حصري لصحيفة “الشروق” قبل مغادرة الجزائر، التأكيد أنه وقع ضحية مؤامرة، ولم يكن على علم بما دبره بعض المقرّبين الذين قاموا بتخدير سيمون لإجهاضها، بعد استدراجها إلى الجزائر. لكن المحاولة باءت بالفشل، لأن سيمون لم تجهض، ووضعت طفلة هي اليوم في شهرها العاشر. يذكر أن المقابلة تخالف أيضاً أمر القضاء الفرنسي الذي منع مامي من التحدث إلى الصحافة. ووجه أمير الراي أصابع الاتهام إلى مدير أعماله ميشال ليفي المعروف بـ“كادير”. وما كان من هذا الأخير إلا أن فتح النار على المغني قبل أيام، مؤكداً أنه لم يكن مدير أعمال مامي. يذكر أن الإعلام المحلي رأى سابقاً احتجاز المغني إساءة إلى رمز للشباب الجزائري وشخصية مقرّبة من الرئيس بوتفليقة.