نيبال الحايك
حلّ الركام مكان فيلا عقل في شتورا. وأتت عليها الجرافات أمس لتمحي من البلدة أثراً اعتاده زواره وأحبوه.
فقد كانت هذه الفيلا التي كانت تلفت أنظار زوار البقاع برونقها الجميل وحجارتها التي نحتها بنّاؤون من لبنان وفرنسا في بدايات عام 1933، وتحولت لاحقاً الى «ملتقى» لعشرات الفنانين والرسامين ورجال الدين والدنيا. وقد احتضنت الفيلا مجموعة من أجمل اللوحات الفنية، وتحفاً فنية نادرة، فيما كانت بعض جدرانها مزدانة بألوان الذهب والماس. أما حديقتها فقد كانت «فسيفساء» من الورود والأزهار .
وفي أيام العزّ استضافت الفيلا رجال فكر وسياسة وعمالقة الفن العربي والأوروبي. ومن زوارها الجنرال شارل ديغول، والرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح، وحبيب أبو شهلا، والشاعر إيليا أبو ماضي، وبديعة مصابني، ومحمد عبد الوهاب، ونور الهدى، وتحية كاريوكا.