strong>بيار أبي صعب
اختارت كريستين طعمة تاريخاً معبّراً، هو ذكرى الحرب الأهليّة، لإطلاق مهرجان الفيديو الذي تنظمه «أشكال ألوان» في «مسرح المدينة» في بيروت. والجمعية التي ترفع لواء الفن المعاصر، باتت بغنى عن التعريف. لكن الجديد في مهرجان «فيديو أفريل»، أنّه يجمع لغاية الأحد، تجارب فيديو أنتجتها خلال السنة الماضية. وهذا التقليد يكرّس فن «الفيديو» نوعاً قائماً بذاته، ليس «الابن الفقير» للسينما!
يقدّم «فيديو أفريل» أسماء معروفة وشابة. وقد لا يكون مفاجئاً أن السمة الغالبة على البرنامج، هي العدوان الاسرائيلي على لبنان. فالحرب الأخيرة كان لها وقع الصدمة على جيل شاب وجد نفسه منخرطاً في التعبير البصري، بكثير من الحماسة والزخم والعفويّة. كريستين طعمة، كعادتها، التقطت هذا الزخم، وشجّعته، واحتضنته. فكان مثلاً مشروع «أيام صيفية»، وهو عمل جماعي من 80 دقيقة صوّر خلال صيف 2006، بإشراف غسّان سلهب، وشارك فيه هشام جابر، شيرين دبس حرفوش، رانيا رافعي، ميريام ساسين، رنا سالم، كورين شاوي، حليم صباغ، جوان عيسى، ندين غانم، رانيا ماجد (يعرض غداً السبت ــ الخامسة مساء).
وضمن محور «وقت لعوب» يعرض المهرجان أعمالاً لوائل نور الدين (رحلة تموز)، ماهر أبي سمرا (مجرد رائحة)، لميا جريج (ليال ونهارات)، زياد عنتر (مدردرة)، محمود حجيج (بإمكانك الدخول)، نديم أصفر (بصمات 1)، غسان سلهب (بعد الموت). وهذه الأفلام التي «تقارب مرحلة حرب تموز 2006 وما بعدها»، تعرض مساء اليوم ابتداء من السابعة، وتُعاد الأحد ابتداء من الخامسة.
أما مسك ختام «فيديو أفريل»، فهو عرض مسرحي للينا صانع بعنوان «الزايدة»، من تمثيلها مع ربيع مروة (21 و22 الجاري ــ مقر المهندس برنار خوري في الكرنتينا).