القاهرة ــ محمد محمود
منذ أبعدت قناة otv المصرية مقص الرقيب عن الأفلام السينمائية العربية أو الأجنبية التي تعرضها، توقع بعضهم أن تعيش المحطة سلسلة من المتاعب. وهذا ما حصل، إذ انطلقت أخيراً أول حملة ضدّ القناة التي يملكها رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس، على رغم أنه لم يمضِ على انطلاقها سوى أشهر قليلة.
بدأت القصة عندما عرضت المحطة قبل أيام الفيلم الأميركي American Pie كاملاً من دون حذف المشاهد الجريئة. والفيلم الكوميدي الذي يتناول العلاقات الجنسية لشباب جامعي، اقتُطعت منه بعض المشاهد لدى عرضه في الصالات المصرية قبل سنوات. وما إن جازفت «أو تي في» بعرضه كاملاً حتى عمد شباب منتمون إلى تيارات إسلامية إلى إطلاق دعوات عبر الإنترنت لمقاطعة القناة والتحذير من خطورة ما تبثّه على أخلاق الشباب، ما دفع النائب والصحافي مصطفى بكري إلى إعلان تحريك استجواب عاجل في مجلس الشعب ضدّ شركة «نايل سات»، بصفتها صاحبة الحق في إعطاء التراخيص لتلك القنوات التي من المفترض أنها تلتزم قيم الدولة التي تنطلق منها وعاداتها.
وفيما يتوقع بعض المتابعين أن تتفاعل القضية وتفتح مجدداً النقاش حول حرية الإعلام، أشارت مساعدة مدير البرامج سحر البيلي، في اتصال مع «الأخبار»، إلى أن القناة موجّهة أساساً للشباب المعجب بالسينما العالمية. وأوضحت: «يُعرض الفيلم كاملاً ليلاً فقط، لكن العرض الصباحي يكون للنسخة التي تعرضت لمقص الرقيب». وكررت البيلي الكلام الرسمي في هذا النطاق عندما طلبت من الغاضبين عدم مشاهدة القناة، وهو الرد الذي أدلت به هالة سرحان عندما تصاعدت حملة مماثلة ضدها فور الإعلان بقرب بثّ حلقات فتيات الليل.
الجدير بالذكر أن محبي السينما المصرية تابعوا القناة عندما علموا أنها ستعرض المشاهد القليلة الساخنة التي تحذفها القنوات الأخرى من أفلام مصرية مثل «سهر الليالي» و«مواطن ومخبر وحرامي».