بدأت تظهر في الآونة الأخيرة نتائج ورشات العمل لترميم الآثار وإعادة تأهيل البنية التحتية لمدينة تدمر السورية بتمويل أوروبي وصل إلى 3.1 ملايين يورو لاجتذاب عدد أكبر من السياح والارتقاء بالخدمات إلى مستوى ينافس مواقع أخرى في المنطقة.وفي هذا الإطار، أزيلت الشوارع الإسفلتية التي كانت تشوه منطقة الآثار لتحل مكانها طرقات مخصصة للمشي أو لعبور الجمال. ويشرف مجموعة من الخبراء الأوروبيين واليابانيين منذ عام 2002 على مجمل العمليات هذه بعد أن كان في السنة الماضية استكمل مشروع تجديد متحف تدمر الذي يحتوي على آلاف القطع النادرة مثل المنسوجات وعملة مسكوك عليها صورة الملكة الأسطورية زنوبيا.
وكان مركز للزوار من الطراز التدمري القديم هو آخر المشاريع الإنمائية هو قلب الآثار وقد افتتح هذا الأسبوع بحضور مسؤولين سوريين وأوروبيين. وزوِّد المركز بأجهزة سمعية وبصرية حديثة لشرح تاريخ تدمر وانطباعات مكتشفي المدينة الأوائل من الأوروبيين الذين زاروها في منتصف القرن الثامن عشر والذين بهروا بطراز العمارة كأبراج القبور والأعمدة المزخرفة.
(رويترز)