strong>مهى زراقط
تــــــــــرافق الإعلان الـــــــــــــترويجي على شاشة “الشبكة الوطنية للإرسال” أمـــــــــــس عن انــــــــــــطلاق دورة البرامج الجديدة عند الساعة السابعة مساء، مع ورشة عمل داخلية كان يشهدها مبنى المحطة. وشكّلت رائحـــــــــــــــة المـــــــعدات الجديدة في الاستديوهات والمكاتب دفعاً معنوياً لـــلعاملين في المؤسسة التي شهدت تراجعاً كبيراً، يطمح الجميع إلى تخــــــــــــطيه، والعودة بقوة إلى المنافسة على الساحة المحلية. بداية هذا التحدي كانت مع تغيير مجلس الإدارة قبل نحو عام وتسلّم مدير الأخــــــــــبار قاسم سويد رئاسته. منذ ذلك الوقت، بدأ التخطيط للانطلاقة الجديدة التي تعيد “إن بي إن” إلى صفة التلفزيون العام، بعدما فشل مشروع قناة “الإخبارية” التي كانت الأولى من نوعها في لبنان.
يقول قاسم سويد إن أسباباً عدة تقف خلف هذا الفشل أبرزها الإمكانات المادية المتواضعة التي لم تتح للمحطة منافسة الفضائيات العربية، “نجحنا في البدايات. لكن المنافسة غير عادلة بين فضائيات تمتلك موازنات دول وموازنتنا المتواضعة. وكلّنا يعرف أن المحطة الإخبارية لا تأتي بمردود مادي جيّد”.
هذه الموازنة المتواضعة أثّرت في عدم تحديث التقنيات لفترة طويلة، ما جعل المحطة تتراجع أيضاً على صعيد الصورة والشاشة. وبدأت محاولات الحل تلوح في الأفق من خلال الاتفاق مع قناة City TV نهاية العام للانطلاق من جديد، “غير أن المشروع لم ينجح لأن الــــــــــــطرف الآخر لم يكن جدياً، وفشل في تنفيذ الأفكار التي اتفقنا عليها. لذا تراجعنا عن الاتفاق”، يقول سويد. ويوضح أن الانطلاقة الجديدة مرتبطة ببساطة بالتقنيات الحديثة التي تم شراؤها أخيراً، “لم يكن ممكناً الإعلان عن دورة برامج جديدة مع المعدّات التي كانت لدينا.
اشترينا أحدث أجهزة البثّ والتصميم (غرافيك ديزاين) واستقدمنا مدرّبين من الخارج”. أما بالنسبة إلى الاستديوهات، فــــــــــسيُعتمد نــــــــــظام Virtual System الذي يتيح التنوّع في تغيير الخلفية أو حتى الديكور من دون أن يتطلب ذلك إقامة استديوهات جديدة.
هذا على الصعيد التقني، أما على مستوى العاملين في المحطة، فقد خضع عدد منهم لدورات تدريبية خاصة بنشرات الأخبار، لتفعيل النمط السريع والشيّق في تقديم الخبر والمعلومة.
الحلّة الجديدة للمحطة تكتمل بداية الأسبوع المقبل، إذ يجري اختبار المعدات لتلافي الأخطاء التي قد تطرأ. وإذا كان التغيير الأبرز مرتبطاً بالتقنيات، ثم “لوغو” المحطة، فإن البرمجة بدورها ستشهد دفعاً. ويوضح سويد أن التلفزيون سيصبح متنوّعاً، ولكن سيبقى للسياسة ثقلها “اشترينا عدداً من المسلسلات الأميركية التي تناسب كل الأعمار، وبدأنا أمس عرض المسلسل الكوميدي المصري “حياتي أنت” الذي لم يعرض إلا مرة واحدة سابقاً. ويجري الإعداد لإنتاج برنامج مسابقات كبير على غرار “من سيربح المليون”. وهناك خطط لتطوير القسم الوثائقي الذي كنّا من السباقين فيه”.
أما البرامج المستمرة على الشاشة، فهي برامج الحوار السياسي التي يقدمها سعيد غريّب وماريا المعلوف. وتعدّ مهى شمس الدين برنامجاً يعنى بالملفات السياسية بعنوان “البعد الآخر”، فيما تواصل رابعة الزيات تقديم برنامجها الاجتماعي “سجال”، لكن بحلّة جديدة يجري الإعداد لها.