لم يكن خبر توقيع شيرين عقداً مع “روتانا” مفرحاً للعديد من الصحافيين المصريين الذين شنّوا أخيراً حملة على الشركة السعودية. وفيما تركّز الهجوم على “ضحايا” الشركة من الفنانين المصريين، جاءت صاحبة “آه يا ليل” لتؤكد في شكل غير مباشر أنّ “روتانا” لا تضطهد مواطني شيرين. والدليل أنّها أنقذتها من براثن نصر محروس، وهو ما أرادت تأكيده في الحفلة التي أقامتها لشيرين أمس في القاهرة. لكنّ شيرين التي تعلّمت كثيراً من تجربتها الأولى مع الاحتكار، وقّعت عقداً لسنتين فقط، على أن تصدر خلالها ألبومين، أولهما في الصيف المقبل. وإذا تأخرت “روتانا” لأي سبب في إنتاج الألبوم الثاني، لن تنتظر شيرين كثيراً حتى تصبح حرّة. وفيما لم تنفِ أو تؤكد المبلغ الذي تقاضته من “روتانا”، وتردد أنه مليونا دولار، لم يسمح محروس لـ“دجاجة الذهب” أن تضيع منه بهدوء. إذ قدم أخيراً شكوى جديدة إلى نقابة الموسيقيين لمساعدته على تحصيل الشرط الجزائي كاملاً، لا على أقساط، مؤكداً أنّه يحقّ له منعها من تسجيل أي أغنية جديدة، ما دام لم يحصل على المبلغ كاملاً. وتردد أنّ شيرين سدّدت جزءاً من المبلغ المترتب عليها، ما أثار حفيظة محروس الذي سرّب تسجيلات قديمة لها عندما كانت تغني في الأفراح الشعبية الفقيرة، وهو ما نفاه نصر بشدّة.
إذاً، شكّل مؤتمر شيرين مناسبة لنفي مزاعم اضطهاد الشركة للمصريين، وأولهم هاني شاكر. المطرب كان قد هاجم الشركة مراراً، مؤكداً أنها تبعد المغنيين المصريين عن المهرجانات التي تنظمها، بما في ذلك إيهاب توفيق وخالد عجاج وعامر منيب الذين غادروا جنة “روتانا” تباعاً. وأعلنت شاهيناز انفصالها عن الشركة، لأنها تخشى أن تصبح “مطربة على المعاش”، على حدّ قولها. وفيما ينتظر محبّو عمرو دياب أن يعلن مغادرته الشركة رسمياً بعد صدور ألبومه المقبل، تفكر أنغام في الانسحاب من “روتانا”، وخصوصاً أنّ الشركة لم تحدد موعداً لإصدار ألبومها الذي أنجزته نهاية العام الماضي، ورفضت منح نادين لبكي الموازنة المطلوبة لتصوير فيديو كليب من ألبوم أنغام المقبل.
محمد...