أثار النموّ المتزايد في استخدام الأجهزة التكنولوجية النقّالة مخاوف خبراء يعتقدون بأن الناس قد أصبحوا مدمنين أو مثقلين بالأجهزة الإلكترونية الصغيرة وطريقة استخدامها. وصار الفرق بين العمل والحياة الشخصية أمراً مبهماً، إذ توفّر الهـــــــواتف الــــــنقّالة والرسائل الإلكترونية اتصالاً مستمراً على مدى 24 ســــــاعة بين الموظفين وأربـاب العمل.
ويعتقد الخبراء أن لهذا الاستخدام المفرط انعكاسات سلبية حتى على عملية اتخاذ القرار لدى الشخص العادي، لكن آخرين يعتقدون أن انتشار وسائل الاتصال بشكل واسع من شأنه أن يعزز قدرة العقل على تحليل المعلومات، وفق ما جاء في موقع “بي بي سي” الإلكتروني.
ندى أكابادسي الأستاذة في كلية التجارة في نورثهامبتون البريطانية قالت: “عندما يطرأ خلل في العقل يحدث خلل في عمليات اتخاذ القرار أيضاً”. وأوضحت أن “الأمر يشبه فقدان الوعي بالفضاء من حولنا، فمثلاً، بدلاً من الخروج من الباب، تخترقه. وبالتالي، أنت معرّض أكثر للتورّط في حادث سير”.
وأضافت أكابادسي: “إنه إدمان على الأجهزة النقالة التي تنقلها معك حتى إلى الفراش، إلى المسرح، إلى السينما وإلى مأدبة عشاء. والأعراض كأعراض أشكال الإدمان الأخرى، بحيث يقضي الشخص وقتاً طويلاً يستخدم جهازه التكنولوجي، بدلاً من قضائه في التسلية أو مع أسرته”.