فرانكفورت 2004 الخيبة مستمرّة

  • 0
  • ض
  • ض

الاهتمام الألماني بالعالم العربي شهد، منذ سنوات عدة، إقبالاً متزايداً على الترجمة من الضاد. وتوِّج هذا الاهتمام باستقبال الكتاب العربي ضيف شرف في معرض فرانكفورت الدولي عام 2004. لكن هل أسهم هذا الحدث في زيادة عدد الكتب العربية المترجمة إلى الألمانية؟ يجيب فندريش: “المشاركة العربية في معرض فرانكفورت لم تُحدث أي فرق. المنظمون العرب لم يقوموا بوظيفتهم. المؤسسات الرسمية العربية ليس لديها أي فكرة عن حال الثقافة العربية والأدب العربي، كما أنهم لم يتعاملوا مع المتخصصين الألمان”. لا يتوقف هارتموت عند هذا الحد، يضيف: “أشعر بخيبة أمل كبيرة ومستمرة بسبب غياب الدعم المادي العربي لعملية الترجمة. فدار “لينوس” التي أشرفت على السلسلة الأدبية العربية فيها، لا تتلقى أي مساعدة مالية لترجمة الأدب العربي إلى الألمانية. مَن يموّل المشروع هم الألمان والسويسريون. العرب غير موجودين، ومع ذلك غالباً ما أسمع هؤلاء المسؤولين العرب أنفسهم يتحدثون عن ضعف الاهتمام الألماني بالأدب العربي. إنه أمر محير فعلاً، يشتكون ويتذمرون وفي الوقت نفسه لا يقدمون أي شيء للمساعدة في الحل. في المقابل، نجد أنّ الكثير من دور النشر العربية تلجأ إلى المؤسسات الأوروبية للحصول على دعم ما لنشر ترجمات عربية. أنا أطالب بمعاملة مماثلة على الأقل، أي أن تكون هناك أرصدة مالية تلحظ أهمية الترجمة في ميزانيات وزارات الثقافة العربية وغيرها من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية”. ويتابع هارتموت بحرقة وسخرية: “أنا ترجمت 45 كتاباً من العربية إلى الألمانية، والشكر الوحيد الذي تلقيته حتى الآن هو لفتة معنوية طيبة من وزارة الثقافة اللبنانية التي عقدت لقاءً لي مع بعض الكتاب اللبنانيين، وقدمت لي تذكاراً رمزياً. لكن هذا، في النهاية، لا يقدم ولا يؤخر على صعيد عملية الترجمة التي تحتاج إلى دعم مالي وبرامج واضحة لترشيح قوائم الكتب المرشحة للترجمة. المعادلة بسيطة: لكي تحصل على زيادة في ترجمة الكتب العربية إلى اللغات الأجنبية، عليك أن تشارك في دعم هذا المشروع أو أن تتوقف عن التذمر والشكوى”.

  • فرانكفورت 2004 الخيبة مستمرّة

    فرانكفورت 2004 الخيبة مستمرّة

0 تعليق

التعليقات