يوم شاهد الكاتب شكري أنيس فاخوري أداء الممثلة نادين الراسي، رأى أنها تستحق البطولة الأولى، بسبب الطريقة التي تعتمدها لتفنيد الشخصيّة وتفصيلها. وفعلاً، لم ينتظر طويلاً حتى أسند إليها الدور الموعود في حلقات «ابني» من سلسلة «حكايات» للمخرجة كارولين ميلان. أجادت الراسي بشهادة زملائها والمخرجة التي وصفتها بـ«ذات المواصفات العالميّة». لذا، اتفق فاخوري مع المخرج فغالي على أن يقدمها بطلة لمسلسل «امرأة من ضياع» الذي لم ينته من كتابته بعد، ولم يحدد حتى نهايته. إلاّ أنها اعتذرت عن الدور قبل أن تقرأه. وتشير الراسي إلى أنها اضطرت إلى الاعتذار، «لأن المخرج ملتزم تسليم عشر حلقات للتلفزيون قبل بدء العرض، في وقت شغلت فيه بتصوير حلقات الكوميديا المحليّة «فاميليا» للكاتبة منى طايع والمخرج ميلاد أبي رعد. إضافة إلى اضطراري إلى السفر إلى دبي مع فريق عمل مسرحيّة «زنوبيا» لمنصور الرحباني». لكن المفارقة كانت في اختيارها للدور الذي كانت ورد الخال مرشّحة له في مسلسل «عصر الحريم». وتقول ضاحكة: «لم يكن الدور جائزة ترضية أو مكافأة على اعتذاري عن «امرأة من ضياع»، ولا لأنني ملتزمة مع منتج العمل مروان حدّاد الذي تتواصل إنتاجاته على مدار العام، بل لأنني قرأت النص وأعجبتني شخصيّة الفتاة الثائرة على التقاليد فيه».
من جهتها، لا تُخف ورد الخال رغبتها في تجديد التعامل مع فاخوري والوقوف أمام كاميرا فغالي للمرّة الأولى. تقول إن «الدور أغراني لما يحمل من معاناة ومأساة. إضافة إلى أنه يحمل رسالة إلى المجتمع، إذ يبين كيف تتحوّل المرأة الضعيفة والفقيرة إلى سيدة مجتمع غنيّة بين ليلة وضحاها». وإذا لم تكن البطولة هي التي دفعت الخال للموافقة على العمل، فلماذا اعتذرت إذاً عن دور بهذا الغنى في «عصر الحريم»، وصفته الممثلة هيام أبو شديد (بطلة العمل) بأنه «واحد من أجمل الأدوار»؟ تجيب: «الدور جميل وغني بالتفاصيل، لكن كان عليّ الاختيار. وهذا ما حصل».