بعيداً من المطولات الدراميّة، تحرص الكاتبة كلود أبو حيدر على عدم الدخول في معمعة المسلسلات التي تمتدّ لثلاثين حلقة. وتحرص على تغليف أعمالها الاجتماعيّة بمسحة دينيّة. منذ البدايات، اعتمدت مقولة “ما قلّ ودلّ” في الإذاعة والتلفزيون، فاكتفت بعشر دقائق دراميّة في حلقات “نور من نور” على محطة “تيلي لوميير”، وفي “لمسة سلام” و“كلمات من نور” على أثير “صوت المحبّة”. وفيما تضع لمساتها الأخيرة على خماسيّتها الجديدة “فرصة”، تمهيداً لتصويرها بعد شهر تقريباً، تنتظر الكاتبة عرض خماسيتها الأولى “عقدة ذنب” للمخرج طوني نعمة، وهو العمل المحلي الوحيد الذي لم يعرض لعمار شلق بعد. ويتحدث المسلسل عن “الماضي الذي يترك بصمات واضحة في حياتنا، ويتحكم بنا في كثير من الأوقات، فنغرق في دوامة من الحقد، بحثاً عن الانتقام. وهذا ما يولد عندنا “عقدة ذنب”، ومع ذلك يبقى الأمل. ولا بأس لو بقي الجرح واضحاً، فذلك يعلمنا ألا ننسى أخطاء الماضي”، وفق ما تقول الكاتبة.
يضم المسلسل الذي يشكل باكورة إنتاجات شركة “ديفاين”، عدداً من الممثلين، بينهم عمار شلق في شخصيّة رجل يتعرض لصدمة في حياته، وتساعده فتاة (باتريسيا قسّيس) يعيش معها قصّة حب، على الخروج منها. في المقابل، تجسّد مي سحّاب شخصيّة فتاة لا تكترث إلى لعلاقاتها العابرة إلى أن تتعرف إلى الشاب (يوسف حداد)، يرفضها، فيبدأ التحدي. ويشارك في الخماسية روزي الخولي، جان قسّيس، وليلى كرم. ويخوض المخرج طوني نعمة في العمل أولى تجاربه مع المسلسلات التلفزيونيّة، بعد الفيلم التلفزيوني الديني “الانتظار” (كتابة شربل بطرس) لـ“تيلي لوميير”، فضلاً عن كليبات طالبت بالإفراج عن المعتقلين في السجون السوريّة. ويتميّز العمل باعتماده أسلوب الكاميرا الواحدة في التصوير. ولم يقرر أين سيعرض بعد، والخيار محصور بين LBC وفضائية لبنانية قيد الإنشاء.