اخترع الدمشقيون قبل مئات السنين وجبة دسمة اسمها “تماري كعك”، وعادت هذه الوجبة لتظهر أخيراً بين أبناء الطبقة العاملة ومحبي الوجبات السريعة مليئةً بالسكر والسعرات الحرارية. وينتشر في شوارع دمشق مئات من بائعي “تماري كعك”، يركبون دراجات على ظهرها صناديق زجاجية فيها علب سمسم وسكر وطحينة ودبس رمان ورقائق عجين مقلية تسمى تمرية تشبه الرقائق الفرنسية المعروفة. يقف محمد كوكه يومياً في شارع الفردوس في الوسط التجاري للعاصمة السورية في فترة انتهاء أوقات العمل منادياً “تماري يا كعك يا رزاق يا كريم”، ويتجمهر حوله موظفون وشبان وطلاب مدارس ممن يريدون الشراء أو من يقفون للمشاهدة والاستمتاع بمتابعته وهو يصنعها.وقال كوكه «علّمني جدي هذه المصلحة ومعلّموها ما زالوا يسكنون في الشاغور وحي الأمين، هذه المصلحة تزدهر في الشتاء وفي وقفة رمضان، إلا أننا نعمل طوال السنة ويوجد دائماً من ينتظرنا كل يوم ليحلّي ضرسه بلفة تماري».
كوكه واحد من بائعي “تماري كعك” الكثر في دمشق الذين يبيعونها بحوالى ستة سنتات. ولم تسلم من التغييرات، إذ درجت أخيراً إضافة الموز إليها لجعلها “مفخفخة” .
(رويترز)