strong> ربيع مطر
بعد أشهر من البثّ التجريبي، وتأجيل الانطلاقة مرات عدة، تبدأ اليوم قناة “نسمة” التونسية عرض أولى السهرات الفنية الخاصة ببرنامج “ستار أكاديمي المغرب الكبير”. ويشارك المطرب التونسي صابر الرباعي، والليبي الشاب جيلاني، والجزائري محمد روان، في سهرة “البرايم” الأولى. ويبلغ عدد مشتركي الموسم الأول 14 شاباً وصبية، اختيروا من تونس، المغرب، ليبيا، الجزائر، فضلاً عن الجالية المغاربية المقيمة في أوروبا. فيما استُبعدت موريتانيا من المشاركة لتأخّرها في ميدان الاتصالات، كما صرّح مالك حقوق البرنامج الذي يعتمد في تمويله على الرسائل القصيرة التي ستوجّه إلى الطلاب.
لكنّ شروط الإكاديمية المغاربية ستختلف قليلاً عن زميلتها اللبنانية. إذ ستصبح “الدار” التي بنيت على الطراز المعماري المغربي، وسترصد 64 كاميرا تفاصيل حياة المشتركين اليومية وتدريباتهم الفنية الموزّعة بين الغناء والرقص والتمثيل المسرحي لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، بمساعدة عشرة أساتذة ومديرين فنيين، وتحت إشراف مديرة “ستار أكاديمي المغرب” الفنانة التونسية خديجة المكشر. أضف إلى ذلك إنّ الأكاديمية ستكون محافظة هذه المرة. إذ ستجري التدريبات في “الدار” الخاضعة لسلطة الكاميرا، فيما سيقيم الشباب والفتيات في مبنيين، تفصل بينهما مسافة خمسة كيلومترات. وستفرض الأكاديمية على المشتركين جملةً من السلوكيات المبنية على احترام خصوصية الطرف الآخر والابتعاد عن اللباس المثير. وستغيب أجهزة التصوير عن غرف النوم والحمامات. كما سيتأخر البثّ المباشر لبضع دقائق، كما في بيروت، لمراقبة أي سلوك يمكن أن يخدش حياء الأسر المغاربية، الأمر الذي تبرره الإدارة بأنه “سيمكّن العائلات من متابعة البرنامج من دون الخروج عن الذوق العام، وحفاظاً على التقاليد والعادات”. لذا، يأمل هؤلاء أن يتم الحكم على المشتركين بناءً على مواهبهم، لا على أشكالهم الخارجية أو تصرفاتهم. فيما رأى بعض النقاد أن الاستنساخ “المحافظ” يعدّ مغامرة حقيقيّة ونسبة فشلها كبيرة، فنسخة “ستار أكاديمي” المغاربية ستخلو من المشاكل بين الشباب والفتيات، ولن تركّز على تلك الحميميات في النقل المباشر... ما يُفقد المشاهد متعة التفرّج والتلصص.
نظام النسخة المغاربية لن يختلف عن مثيلاتها في الدول الأخرى التي تعرض البرنامج. إذ ستُنقل كل ليلة جمعة السهرة الخاصة التي ستتولى تقديمها المذيعة المغربية نبيلة كيلاني ويخرجها الفرنسي دانيال تونا. وسيغني المشتركون جميع الأنماط الموسيقية والغنائية والتراثية الخاصة بدول المغرب، إضافة إلى مساحة لا بأس بها، خُصصت للأنماط الموسيقية الأخرى. على أن يتم في نهاية كل سهرة استبعاد أحد المشتركين، بعد أيام من تصويت الجمهور عبر الإنترنت والهاتف الخلوي. وهناك أيضاً حلقة يومية تعرض على “نسمة” حصرياً.
المحطة الجديدة التي تراهن على النجاح، أطلقت منذ أسابيع تصريحات إعلامية مستفزة: بدءاً من شعار البرنامج “لا شرقية ولا غربية.. مغاربية”، مروراً بأهداف “نسمة تي في” لدعم الفنان المغاربي (الحدّ من غزو الفن اللبناني والمصري)، وصولاً إلى تصريح غازي القروي، مدير القناة، أنّ البرنامج بمثابة خطوة لإثبات وجود فن مغاربي مهمّته الأبرز إنهاء الانبهار بكل ما تقدمه دول المشرق العربي.
وقناة “نسمة” التونسية تابعة لشركة “قروي أند قروي” التي تعمل في مجال الإعلام والاتصال والترفيه في تونس وبقية المغرب العربي منذ عام 1996. ويمكن التقاط المحطة عبر:
arabsat: 3 (26 E) 11996 mhz أو nilesat: 102 (7w) 12207 mhz

22:00 على “نسمة تي في”