تأسست جمعية هواة المسرح في عام 1982 في القاهرة على يد المخرج عمرو دوارة بمشاركة كلّ من الشاعر الراحل عمر نجم، والمسرحي صالح سعد الذي مات في “محرقة بني سويف” في عام 2005. يرأس الجمعية حالياً المسرحي عصام عبد الله، والجمعية التي نشأت من أجل الإفلات من سيطرة المؤسسة الرسمية على الثقافة، تحوي ما يزيد على 150 فرقة مسرحية مصرية للهواة، وتضمّ في عضويتها أكثر من أربعة آلاف فنان مسرحي. تعدّ الجمعية الجهة المسرحية الأهلية الوحيدة القادرة على تنظيم مهرجانات مستقلة ومنح الجوائز، بل وتقديم الدعم المادي والعيني للفرق المشاركة.
ويُعتبر مهرجان المسرح العربي الحالي المهرجان الرقم 20 الذي تنظمه الجمعية التي اعتادت تنويع مهرجاناتها وتخصيص الدورات لأشكال مسرحية مختلفة. إذ نظمت مهرجانات مخصّصة للمونودراما في الأعوام 1984 و1985 و1987 تخلّلها مهرجان للمسرح التجريبي في عام 1986، و“الفصل الواحد” ومهرجان الديالوغ (1993)، المسرح الاستعراضي (1995)، مهرجان المسرح الضاحك (1994-1996)، مهرجان المسرح الشعبي (1997) ، قبل أن تبدأ الجمعية بإقامة واستضافة دورات مهرجان المسرح العربي مع بداية القرن الجديد. والطريف ـــ وفق ما يقول المسرحي ياسر علام ـــ أنه رغم الجذب بين الجمعية وبين وزارة الثقافة، إلا أن الوزارة لن تجد سوى الجمعية لتمثلها في المهرجان المقبل للمسرح القومي. علام الذي كان أصغر من فاز بجائزة التأليف في مهرجان المسرح الضاحك، الذي نظمته الجمعيwwة في عام 1994، يؤكد أنّ الوزارة ستلجأ الى الجمعية التي تعمل على تطوير أنشطتها وعضويتها، كما لجأت إليها لتمّثل مصر في مهرجانات مسرح الطفل في اليابان في عامي 1996 و2000، وفي مهرجان الفجيرة عام 2003.