يعمل الكاتب والمخرج الإذاعي فراس جبران وحيداً في ساحة الدراما الإذاعيّة، إذ تخلّت الإذاعات المحليّة عن دورها، متجاهلة نصوص قانون “المسموع” في هذا المجال. وفيما بقيت الإذاعة الرسميّة حريصة على تأدية هذا الدور، لا يصل صوتها إلى آذان اللبنانيين. وفي انتظار حركة فاعلة باتجاه عودة الدراما، لا ترى إذاعة “صوت الموسيقى” الإنتاج الدرامي مسألة ترف، خصوصاً أنه يحقّق لها مكاسب مالية مقبولة. وإلاّ لما أصرّت على أن يكتب جبران مسلسل “رماد الأيّام” في مناسبة عيد الأم، فور انتهائه من مونتاج المسلسل الآخر “الحب القديم”. وهنا يشير جبران إلى أنّه طلب إعادة حلقات “أخجل من دمع أمي” مع سميرة بارودي ومحمد ابراهيم للمناسبة، “غير أن إدارة المحطة أصرّت على أن أكتب مسلسلاً جديداً، أسندتُ بطولته إلى إلسي فرنيني في ثاني لقاء معها بعد “ورق الخريف” قبل خمس سنوات”.
تدور الأحداث حول بترا، الأم التي تضحي من أجل سعادة ابنها شادي (عصام بريدي). ولأنها تعاني اضطرابات نفسيّة، تزور طبيباً وتروي له حكاية طفولتها المعذّبة مع زوجة أبيها (سهى قيقانو)، وانعكاساتها على واقعها. أحبت في شبابها خالد (وجيه صقر)، وهو طبيب من أصول فرنسيّة كان يعالج والدها. وبعدما استحال ارتباطهما، تزوجت من نزار (وليد العلايلي) الذي أحبّها قبل أن يصطدم برفضها الدائم له. وهي أجّلت طلاقها منه، لحرصها على أن يعيش ابنها طفولته في كنف عائلة متماسكة. وهي تسرد قصتها، يكتشف الطبيب أن حبّه لها لم يمت بعد. وحين يطلب منها تعويض ما مضى، تتخذ قراراً ثانياً بالتضحية من أجل ابنها الذي يعيش قصة عاطفية مع صديقته (كريستيان أضباشي). يبدأ بثّ العمل هذا المساء عند السادسة مساء، ويعاد عند 12:00 ليلاً.

من الإثنين إلى الخميس الساعة 18:00 على “صوت الموسيقى”