واشنطن ـ محمد دلبح
كرّم أخيراً المجلس الوطني للعرب الأميركيين في نادي الصحافة القومي في واشنطن، غسان بن جدو، مدير مكتب قناة “الجزيرة” في بيروت، بعدما تميّز هو وزملاؤه في تغطية العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. وقد سلّمه منذر سليمان، نائب رئيس المجلس، درع المجلس الوطني للعرب الأميركيين وشهادة تقدير. وتحدث بن جدو عن تجربة التغطية الصحافية تحت القصف الإسرائيلي، وأهمية إبراز معاناة وصمود ونضالات المواطن العادي “واستنطاق الحجر والشجر” الذي يتعرض لعدوان إجرامي، من أجل حشد الدعم والتأييد العربي والدولي لمقاومة العدوان والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. وقال: “كان من الطبيعي أن تنحاز تغطيتنا إلى المواطن والوطن الذي يتعرض للعدوان. لذا، لم يكن أداؤنا مقبولاً بالنسبة إلى المعتدي وحماته وداعميه”، كاشفاً: “لقد تلقيت ثلاث رسائل من مسؤولين أميركيين تتعلق بتغطيتنا للعدوان الإسرائيلي: الأولى وصلتني بعد 3 أيام من العدوان تدعو القناة إلى عدم التحيز إلى المقاومة، والثانية بعد خمسة أيام تتضمن إشارة إيجابية لشخصي، والثالثة بعد نهاية العدوان وتحمل التقدير لعملي كصحافي مهني مع الإشارة إلى أن ما قمت به أفاد “حزب الله”. وأكد أن أطرافاً دولية وعربية ودينية تدخلت “للجم قناة الجزيرة في تغطيتها الواسعة للعدوان، بعدما لمست فيها (أي التغطية) تحريضاً للمواطن العربي وتعبئته”. لكنه استدرك: “قمنا بعملنا كإعلام الواقع لا إعلام المقاومة الذي كان له من يمثّله”.
وفيما وجّه بن جدو عتباً إلى بعض المثقفين والكتاب والصحافيين العرب الذين انتقدوا المقاومة، من دون أن يسميهم، أشاد بالإعلام العربي معتبراً أنه “وقف إلى جانب المقاومة”. وقال بن جدو في معرض حديثه عن المقاومة: “عندما دخل قرار مجلس الأمن 1701 حيز التنفيذ في الساعة الثامنة من صباح يوم الرابع عشر من أغسطس (آب) قلت إن المقاومة صمدت عسكرياً ولم تهزم. لكن عندما اندفع مئات الآلاف من النازحين اللبنانيين للعودة إلى قرارهم المدمرة في جنوب لبنان قلت إن المقاومة ولبنان قد انتصرا”.
وقد استغل بن جدو فرصة وجوده في واشنطن لمطالبة الحكومة الأميركية بإطلاق زميله المعتقل في غوانتانامو مصور “الجزيرة” سامي الحاج.
من جهة ثانية، سجّلت قناة “الجزيرة” حضوراً بارزاً على الساحة العالمية من جديد، اذ دخلت الى عالم الأعمال و“أصحاب النفوذ العرب”، واحتلّت مرتبتين بارزتين على اللائحة السنوية لـ “100 عربي الأكثر تأثيراً في العالم”، حسب مجلة Arab Business. وجاء مدير المحطة وضّاح خنفر في المرتبة الثالثة في القائمة، فيما احتلّ غسان بن جدّو المرتبة 24، لكونه “أكثر المقدّمين مشاهدة وشعبية”.
وقد كشفت اللائحة أيضاً مدى تأثير بعض الفنّانين في “الجمهور” العربي. إذ فاز عمر دياب مثلاً بالمرتبة 38 متفوّقاً على عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية (المرتبة 43) وفيروز (المرتبة 48). كما تقدّمت هيفا وهبي (المرتبة 53) على مارسيل خليفة بدرجتين، وزاهي وهبي الذي جاء في المرتبة 62.