strong> نور خالد
تكثر ماريا من مؤتمراتها الصحافية، بعد «إعادة إطلاقها» بنسخة جديدة أكثر «نضجاً»، على حدّ قولها. بيروت ودبي والقاهرة محطات رئيسية لتلك المؤتمرات التي تفاجئ فيها صاحبة «العب العب» الصحافيين، في كل مرة، تقرر، هي أو إدارة أعمالها أن «تتواصل» فيها مع أهل «السلطة الرابعة». في دبي، أول من أمس، قالت المغنية إنها فخورة بأرمنيتها، كما بلبنانيتها. لم تتوانَ عن إعطاء برهانها على هذا الفخر العارم. قالت: «أردت الإفادة من تراثي كوني لبنانية...» حسناً، ماذا فعلت؟ لنلتقط أنفاسنا: “لذلك اعتمدتُ في الفيديو الكليب الأخير الذي صورته «رجعت تاني» على صورة مستوحاة من التراث الياباني(!)... وذلك ببساطة لأن لبنان يقع في آسيا، ضمن منطقة الـ«فار إيست» (الشرق الأقصى)». هنا، لم يبق صحافي على كرسيه. لم يغادروا، لكن موجة الضحك أطاحتهم الى تحت المقاعد، قبل أن «تطفو» احدى الزميلات لتصحّح لماريا: “لبنان في الشرق الأوسط، و“الفار إيست» تعني الشرق الأقصى”.
ماريا التي «عادت من جديد»، من «الفرع» الياباني إلى لبنان، أكدت أنها قالت كلمة الأقصى سهواً. وهي على ما يبدو بدت مصرة، أكثر من أي وقت مضى على إجادتها اللغة العربية، على رغم أنّ لسان مدير أعمالها حبيب رحال لم يخرج من أذنها طيلة الوقت. اذ كان يلقنها الإجابات عن أسئلة الصحافة الموجهة إليها بالعربية. الصحافيون المقيمون في دبي لا يفقهون الأرمنية: “لن آخذ دروساً اضافية في اللغة العربية، لأن وضعي الآن يجعلني متميزة عن غيري» (!). «تميّز» ماريا عن غيرها بدا هاجس مدير أعمالها الذي «لام» الصحافيين على انتقادهم الفتاة، من دون أن «يتابعوا حضور احدى حفلاتها المئتين التي أجرتها منذ انطلاقها»، علما أنها «على المسرح أفضل بكثير من الكاسيت، فلا تعلقوا على الصوت في الشريط فقط». وفي سياق أرقام «المئات» ذاتها، قالت الفنانة التي قدمها جاد شويري أول مرة في «العب العب»، إنّها اختارت 10 اغنيات لألبومها الجديد من أصل 100 أغنية عرضت عليها. و“طمأنت” جمهورها بأنها لن تغني لأم كلثوم على المسرح أو في «الكاسيت»، لكنّها ستدرّب صوتها عبر التمارين المكثّفة على أداء أغاني كوكب الشرق، في أوقات الفراغ. أكدت ابنة العشرين أنها «غير نادمة» على أغنيتها الضاربة، في كل الاتجاهات، «العب العب»، وقالت: “كنت في الثامنة عشرة من عمري حين قدمت هذه الأغنية. اليوم بت أكثر نضجاً، وأعدكم أنني سأعمل على تحسين قدراتي الصوتية في البومي الثالث».
ولم تفوت الفرصة لتقديم التحية الى شويري بالقول: “أنصح كل فنانة تبحث عن التجديد والتميّز بالعمل معه...لقد قدمني في صورة البنت الشقية والمهضومة، وكانت تجربة ناجحة».
وعلى رغم أنّ ماريا تستعد لجولة عربية غنائية، فليس من المؤكد، كما يتبدى من إلمامها بجغرافية المنطقة التي تعيش فيها، و“تغني»، أن اليابان أو كوريا الجنوبية ستكون مدرجة على لائحة الجولات، الى جانب دبي والقاهرة وعمّان!