صوّر الخوري فيلمه في الشبانية، بلدة المفكّر الراحل، بالتعاون مع المخرجة زينة صوفان، ومدير التصوير ميلاد طوق (المنتج المنفّذ «سيدر أوف أريبيا»). وهو لا يدّعي أن الوثائقي سيقدّم صورة وافية عن الفيلسوف اللبناني الذي وجد مقتولاً في صندوق سيّارته أوّل الحرب الأهليّة (نيسان/ إبريل 1976). يسلّط الفيلم الضوء على أفكار الحاج حول القومية اللبنانيّة وفلسفة اللغة. وقد جسّد الممثل البارز رفعت طربيه شخصيّة الراوي، إذ يرافق السيّارة التي تقلّ الحاج من منزله إلى مكان اغتياله. ويتزامن مشهد الاغتيال مع لحظات ولادة الفيلسوف القتيل، من خلال لعبة توليف تعتمد الـ«فلاش باك». يقدّم الفيلم عرضاً سريعاً لمحطّات حياة كمال يوسف الحاج، ووقفة تفسيريّة لفلسفته، وينقل شهادات حيّة من زوجته ماغي ومجموعة من طلابه.
هدف يوسف الخوري إلى «إسقاط فكر الفيلسوف على الواقع السياسي». الفيلم عرض مرّة واحدة مطلع نيسان (ابريل) الماضي، في الذكرى الثلاثين لاغتيال الحاج، وذلك في احتفال أقيم في حريصا. لكنّه هذه المرّة على موعد مع جمهور الشاشة الصغيرة، إذ تعرضه LBC غد، بعدما كان مقرراً عرضه لمناسبة عيد الاستقلال. وتأجّل لتأخّر موافقة رقابة الأمن العام عليه.
غداً 23:00 على LBC
وفي حلقة الغد، تستضيف جيزيل خوري، صاحبة برنامج «بالعربي»، وجورج بكاسيني، مدير تحرير صحيفة «المستقبل». فيما يقدم صحافي قناة «فرانس 24» الفرنسي جان ماري كيمينير، وجهة نظره عن تغطية وسائل الإعلام الغربية لقضايا الشرق الأوسط. وتؤكد شرف الدين أن البرنامج الذي يبث على قناة تبدي انحيازاً شديداً في تعاطيها مع أحداث لبنان: «قد ننجح في محاسبة وسائل الإعلام، بما فيها تلفزيون المستقبل».
يعاد بثّه عند السابعة من مساء الثلاثاء على «المستقبل» الأرضية.
غداً 23:00 على «المستقبل» الفضائية