جوان فرشخ بجالي
تعتبر دمشق أقدم عاصمة مأهولة في العالم وفق المراجع التاريخية، وكانت قد صنفت عام 1979 وأُدرجت في لائحة اليونسكو للتراث العالمي الانساني لأنها تتمتع بهوية تاريخية وبنسيج معماري وبكثافة هائلة للمباني الأثرية. إلا انه وبحسب مصادر غربية لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال، فإن مركز التراث العالمي هدد برفع اسم دمشق نهائياً عن اللائحة إذا ما تواصل هدم الأحياء القديمة فيها.
وكانت جرافات محافظة دمشق قد هدمت بيوت وميتم سيد قريش ومحال السوق العتيقة، وهي ملامح تاريخية تعود للقرنين 12 و13 وتشرح كيفية توسع المدينة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة. وثمة كلام على عمليات هدم أخرى في المدينة القديمة.
وقال المهندس وعد مهنا إن “هدم شارع الملك فيصل المحاذي للسور الشمالي للمدينة القديمة والمقترح حالياً كأوتوستراد بعرض 42 متراً سيسهم بفاعلية في رفع اسم دمشق عن لائحة التراث العالمي”. وذهبت ابتسام مغربي، الصحافية في جريدة “البعث” والمتخصصة بالآثار الإسلامية إلى أبعد من ذلك حين اتهمت السلطات “بتعمّد إهمال المناطق الأثرية سعياً إلى تداعيها بما يوفر لاحقاً المبرر لإزالتها وإقامة منشآت حديثة مكانها تدر ملايين الدولارات”.
وقد نفت مديرية الآثار والمتاحف قي سوريا الأنباء عن هدم آثار تاريخية دمشقية أو تلقيها أي تهديد من اليونسكو. وقال المدير العام بسام جاموس “إن المديرية تلقت رسالة من اليونسكو تتضمن استفسارات عن مشاريع مستقبلية تتعلق بمساحات في دمشق خارج سور المدينة المحمية. وأوضحنا لهم أن ما هُدم لا يحمل أي سمة أثرية أو جمالية أو فنية”. وأكد جاموس “أنه سيُنشأ مبنى ثقافي ومتحف تاريخي لدمشق على الطراز العربي الإسلامي مكان السوق”.