رنا حايك
“الوضع الإقليمي ما بيسمح إنو نبقى سوا...الوضع الإقليمي مانعنا نشم شوية هوا...” بهذه الكلمات احتفل زياد سحاب مع أهالي صور بحلول عيد الأضحى خلال أمسية نظمتها جمعية “إن كونسرت” في الحديقة العامة للمدينة.
صور التي ما زالت تنفض عنها آثار العدوان الاسرائيلي الأخير، غنت مع زياد “لحن الشيالين” و“الحلوة دي” وأغانيه الخاصة مثل “الوضع الإقليمي” و“رسالة إلى الأمين العام”. ارتدت المدينة حلة العيد كما سبق أن ارتدت ثوب الحداد، فأثبتت أنها تعرف كيف تقاوم وتصمد كما تعرف كيف تفرح وتعيّد. تحلق عشاق زياد الذين جاؤوا من بيروت حول فنانهم، كانوا صامتين يستمعون إليه برصانة شديدة، إلى أن بدأ شباب صور المتعطشون للفرحة بالتوافد إلى الحديقة. تفاعلوا مع “توت حاوي” ورقصوا على “طلعت يا محلا نورها”، لكن هتافاتهم التي تكررت مطالبة بـ“الدبكة” لم تتوقف، فرحوا بالحضور البيروتي الوافد وبـ“بنات العاصمة” فتحلّقوا حولهن ورقصوا معهن. كانت للحفل نكهة خاصة، تمثلت برمزية المكان ونوعية الأغاني التي صدحت في سماء صور واكتسبت معنى أكثر جمالية مع اختلاط أبناء المدينتين. بدا أبناء صور متعطشين للفرح وللرقص. وساهم الحفل في تلبية هذه الحاجة بإضفائه رونقاً خاصاً على عيد المدينة التي “تحتفي بالحياة، وتقاوم الموت ولا تنحني” كما كان يردد شبانها.