جورج موسى
كان 2006 عام الاختبارات وجسّ النبض... في السنوات الأخيرة، كثر الحديث عن ضرورة غربلة الفنانين وتصفية الوسط من أشباه المغنين، علّ ذلك ينقذ الأغنية العربية الدارجة من أزمتها المستفحلة. وجاء العام الماضي ليضع جميع الفنانين أمام المواجهة. لم يستطع أحدهم الحديث عن إنجازات (إلا في ما ندر). ثم اندلعت الحرب على لبنان، وتبعثر فنانوه، فاهتزّ الوسط الفني العربي الذي يعيش على إيقاع بيروت، المركز الأساسي لصناعة الأغنية العربية. كان من الطبيعي ان تعيد القاهرة ودبي ترتيب أوراقهما علّ الصخب الموسيقي ينتقل إليهما. حينها، خشي كثيرون أن تتغير شروط اللعبة بعدما تبدّلت خريطة الفن. أضف إلى ذلك أن شركات الإنتاج لم تعد قادرة على التحكم بالمشهد الغنائي. كيف لا وقد نجح أكثر من فنان في إصدار أسطوانته على حسابه الخاص؟ في بداية العام الجديد، يجد الفنان نفسه في حيرة، وأكثر ما يأمله ألا تظهر تحولات جديدة، يصعب بعدها إعادة الأمور إلى نصابها السابق.