نقولا أبو رجيلي
خمس دقائق وبضعة أسطر كانت كافية لإنهاء مسابقة في مادة الإنشاء عن جولة سياحية الى منطقة البقاع لمرافقة وفد أجنبي. بعد توزيع أسئلة المسابقة على طلاب السنة الثانية “إدارة فنادق” في إحدى الجامعات المهنية في بيروت، قرأوا السؤال وكان على الشكـــــل التالي “أنت مرشد سياحي، كلفت مرافقة وفد أجنبي الى منطقة البقاع للقيام بجولة في الأماكن الأثرية والمعالم الطبيعية، اشرح وناقش”.
الطالب سامر جرجس (19 سنة) ابن بلدة الفرزل البقاعية كان على عجلة من أمره للانتهاء من الامتحان، لكي يتمكن من الصعود الى البقاع خوفاً من انقطاع الطريق الجبلية بسبب الطقس العاصف، قرر ان ينهي الموضوع بشكل مختصر. اقتضب إجابته بخمسة أسطر كانت كافية لشرح الموضوع على الشكل التالي: “كلفت من قبل وزارة السياحة بصفتي مرشداً لمرافقة وفد أجنبي الى منطقة القاع للقيام بجولة في الأماكن الأثرية والمعالم الطبيعية، وبعد صعودنا الى الحافلة التي وضعت بتصرفنا، توجهنا الى الطريق الدولية المؤدية الى البقاع، وبوصولنا الى محلة المديرج فوجئنا بانقطاع الطريق بسبب تراكم الثلوج، عملنا بنصيحة قوى الأمن بعدم متابعة الرحلة، وعدنا أدراجنا الى مركز الانطلاق في بيروت”. ختم سامر الموضوع على هذا النحو، وسلم “المسابقة” الى المراقب وخرج من مركز الامتحان ما فاجأ زملاءه فأخبرهم بأن النتيجة لا تهمه.