خلال مسيرته الفنية الصاخبة التي بدأت في سبعينيات القرن المنصرم، لحّن زياد عدداً كبيراً من الأغنيات، تولى أداء بعضها أو شارك في بعضها الآخر. كما تعاون مع عدد من المغنيين والمغنيات على مدى سنوات خصّهم باسطوانة كاملة أو بمشاركة في بعض أعماله، أو اقتصر الأمر على أغنية يتيمة في بعض الأحيان. حصة الأسد كانت للسيدة فيروز طبعاً، مع عدد من الأغنيات التي باتت من الكلاسيكيات، في أعمال مثل “وحدن” (1979)، “معرفتي فيك” (1987)، “كيفك انت” (1991) و“مش كاين هيك تكون” (1998). أما حفلة بيت الدين - 2001، فقد ضمّت أغنيات جديدة مثل “كبيرة المزحة هاي”، و“صباح ومسا” و“تنذكر ما تنعاد” (صدرت الأغنيتان الأخيرتان لاحقاً في تسجيل استديو). وكان آخر تعاون بينهما في ألبوم “ولا كيف”(2002). تجدر الاشارة الى أن كل تلك الأسطوانات تضمّنت أغنيات من تلحين آخرين وتوزيعهم، باستثناء “وحدن” و“كيفَك إنت”.
وبين أشهر مؤدّي زياد، لا بدّ من التوقّف طبعاً عند الفنان الراحل جوزيف صقر، صاحب المسيرة الغنائية الطويلة مع زياد بدءاً من مسرحية “سهرية” وصولاً الى ألبوم “بما إنو” (1995). وبعد صقر، خصّ زياد سلمى مصفي بأسطوانة بعنوان “مونودوز” (2001)، وبلحن أو أكثر لأسماء معروفة أو مغمورة مثل: جورجيت صايغ، مروان محفوظ، سامي حواط، خالد الهبر، مادونا، سامي كلارك، يحيى الدادا، فيصل صعب وغيرهم. وها هي لطيفة تحتل مكانتها المميّزة في هذه القافلة الغريبة!