الجزائر ــ أبو بكر زمال
تحلّ السينما اللبنانية ضيفة شرف على الدورة السابعة من “مهرجان الفيلم الأمازيغي” الذي يقام في مدينة تلمسان الجزائرية بين 11 و15 من الشهر الحالي. وقال مدير المهرجان السيد يسعد سي الهامشي، إن هذا الاختيار يهدف إلى اكتشاف آخر ما أنتجته السينما اللبنانية بعد العدوان الاسرائيلي في الصيف الماضي، و“كيفية تعامل السينمائيين اللبنانيين مع الحدث، عبر حساسياتهم الثقافية واختلافاتهم الدينية والسياسية”. ويبدو أنّ المهرجان سيحقق نقلة متميزة نحو الاحترافية، بعد تعيين لجنة خاصة من منتجين ومخرجين ومختصين في مجالات الفنّ السابع، أوكلت إليهم مهمة انتقاء الأفلام المشاركة، أو تلك المتنافسة على جوائز الدورة. واختارت اللجنة 21 فيلماً ستعرض خارج المسابقة الرسمية، و15 فيلماً ستتنافس على جائزة “الزيتونة الذهبية”. وقررت انطلاقاً من هذه الدورة وضع ثلاث جوائز، لتمنح لثلاثة أنواع من الأفلام هي: الفيلم الوثائقي، الفيلم السينمائي، و“الرسوم المتحركة”. وستشهد الدورة أيضاً حضوراً لافتاً لبعض الدول العربية والغربية، إذ يعرض مثلاً فيلم مغربي للمخرج عبد الله داري بعنوان “بوتنيرت”... إضافة إلى أفلام إيرلندية، تتركّز كلّها على قضايا الهوية والانتماء والتاريخ منها فيلم الإيرلندي كين لوتش “الريح التي تهزّ الشعير” الذي يتناول الثورة الإيرلندية. أما السينما اللبنانية التي يكرّمها المهرجان، فتحضر من خلال أحدث الأفلام الوثائقية التي صوّرت خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، منها «بيروت تحت القصف» لهاني طعمه و«بيروت تحت الحصار» لريان ستيفن. ويعرض فيلم «الى اللقاء قريباً» (فؤاد عليوان) و«قريب بعيد» (إليان الراهب)... فيما يشارك ميشال كمون بفيلمه «فلافل» وزياد دويري بفيلم «ويست بيروت».