بسام القنطار
موقع “بيت الكرتون” على الشبكة العالمية مساحة افتراضية تتضمن باقة متنوعة من الرسوم المنشورة في مواقع الصحف العربية، ومواقع الرسامين الشخصية عبر ربطها من مصدرها بشكل يومي. ويقدم بيت الكرتون لكل رسام كاريكاتور عربي صفحة ضمن الموقع تكون بمثابة موقع مبدئي لكل الرسامين المحترفين والمبتدئين، ويُعرف الموقع الفنانين بعضهم ببعض و يُعرف الجمهور بهم وبنشاطاتهم. والعنوان: (www.arabcartoon.net)
مدير الموقع نضال هاشم تحدث عن تجربته وقال: “كان وصول الإنترنت إلى بيتي وعودتي لرسم الكاريكاتور في الفترة نفسها، وعندما لم أجد صحيفة أنشر أعمالي على صفحاتها بحثت في الإنترنت، وجدت مواقع متخصصة بالكاريكاتور لمعظم شعوب الأرض، بعض الشعوب لها أكثر من موقع هو واجهة إلكترونية لجمعية أو اتحاد حقيقي يعنى بشؤون الكاريكاتور، إلا نحن العرب لم أجد لنا أي موقع متخصص، فأردت أن أكوِّنه”.
ويضيف هاشم: “المشكلة الأولى التي واجهتني هي تكلفة بناء الموقع، فالشركات المتخصصة بتصميم وبناء المواقع طلبت مبلغاً أكبر من إمكاناتي المادية، حللت المشكلة بأن تعلمت طريقة بناء المواقع وقمت بالمهمة بنفسي، ليخرج الموقع بداية عام 2005”.
ويهدف الموقع بحسب هاشم إلى “خدمة فن الرسم الكاريكاتوري وتأسيس منبر لمتابعة ومراقبة ما ينشر من كاريكاتور في الصحف العربية، لنصبح حالياً أرشيفاً لكل ما يمكن الوصول إليه من رسوم ساخرة أو مواضيع متعلقة بالكاريكاتور منشورة في مواقع الصحف العربية، في صفحات تحدث يومياً، بالإضافة للمواضيع التي يقوم الموقع بإعدادها.
يؤمن هاشم بأهمية الكاريكاتور والرسوم المتحركة والكرتون بشكل عام، ويركز الموقع اهتمامه على الكاريكاتور الصحفي، لافتاً إلى “أهمية أن يشعر الرسامون بأن هناك من يهتم بأعمالهم بشكل يومي، وهنالك من يراقب انتاجاتهم وينتقدهم إذا لزم الأمر”.
الصعوبات الأساسية التي واجهت صاحب الموقع تقنية، تتمثل بعدم قدرته على الحصول على خدمة تقنية مدفوعة الثمن، والبحث عن المعلومة بين الكتب أو بعض مواقع الإنترنت التي تقدم المعلومة مجاناً. لم يواجه الموقع مشكلة رقابة على المحتوى “فلا جهة مخولة محاسبتنا على ما ينشر، لكن الموقع تعرض لمحاولة اختراق من جهة مجهولة في فترة أزمة الرسوم المسيئة للرسول”. ويشير هاشم إلى عدم وجود فريق عمل للموقع، ويقوم بكل العمل بنفسه، من تصميم الصفحات، إلى كتابة الأخبار، مروراً بتجميع رسوم كل يوم من مواقع الصحف العربية. ويسعى حالياً بالتعاون مع المصمم شريف كتانة إلى بناء موقع جديد ديناميكي وتفاعلي، يسهل العمل ويعطي نتيجة أفضل، تمكن الرسامين من تعديل صفحاتهم بأنفسهم وتحميل جديد أعمالهم، لتكون صفحة كل فنان بمثابة موقع خاص له.
يقترب عدد المتصفحين في الموقع إلى 50 ألفاً شهرياً، ويريد صاحبه أن يجعل إحدى زوايا الصفحة ناطقة باللغة الإنكليزية “لمخاطبة سكان العالم بلغة لا تحتاج إلى ترجمة، لنضحكهم ونبكيهم من خلال رسومات عن همومنا وعدالتهم وديموقراطيتهم”.