القاهرة ــ محمد محمود
يخطئ من يظنّ أن ظاهرة “الهوس بالنجوم” ومطاردتهم من جانب المعجبين قد اختفت. هي اليوم تنتشر في القاهرة في شكل ملحوظ، ولكن مع فارق بسيط: فتيات مصر يلاحقن النجوم ويرفعن ضدهم دعاوى قضائية... وبعد أحمد الفيشاوي وكريم عبد العزيز، جاء اليوم دور محمد هنيدي. القصة هنا مقلوبة: إذ تقدمت مرشدة سياحية ببلاغ رسمي، قبل أيام، اتهمته فيه بمطاردتها في كل مكان لإجبارها على تزوّجه عرفياً. واشتكت من كونه يطلب من أصدقائه مضايقتها ومهاجمة شقتها حتى ترضخ لطلباته.
وأكدت أن القصة بدأت قبل سنوات، منذ عرفها ممثلة مغمورة في مسرحية “طرائيعو”. وطالبت الصبية التي تبلغ من العمر 30 سنة، بتوقيع هنيدي على تعهد بعدم التعرض لها.
وفيما لم تبرر في المحضر الرسمي كيف شاركت في المسرحية، وهل كانت لها أي أعمال فنية أخرى، أكد شريف باهر، مدير أعمال هنيدي، في اتصال مع “الأخبار” أن “من حق أي مواطن أن يشكو من يريد في بيان رسمي، لكن على الجهات المعنية أن تحقق في القصة، قبل أن تطلق الصحافة اتهاماتها ضدّ الفنان جزافاً”.
وأشار باهر إلى أن القضية ليست جديدة، فهذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها تلك الفتاة لمحمد هنيدي، في محاولة منها للفت أنظاره إليها، وخصوصاً أنها تدرك أن تحرير محضر بأقوالها يضمن حسب القانون حضوره للدفاع عن نفسه. ويعوّل هنيدي على أن تنتهي القضية كما حصل سابقاً، “وهكذا ستذرف الصبية الدموع حتى يتنازل عن معاقبتها بتهمة البلاغ الكاذب. وهو ما قد لا يحدث هذه المرة، وخصوصاً أن كل من في الوسط الفني يعرف سلوك هنيدي البالغ من العمر 46 سنة، والذي يعيش في حالة استقرار مع زوجته وأولاده الثلاثة، وآخرهم أبصر النور قبل 5 أشهر. وكل ما يخشاه الممثل المصري أن تؤثر هذه الحادثة سلباً في صورته عند الجمهور”.
وقبل هنيدي، انشغلت الصحافة لأشهر بقضية الممثل الشاب كريم عبد العزيز الذي تعرّض للمشكلة نفسها، بعدما اتصلت إحدى المعجبات بخطيبته (قبل أن يتزوجا)، وهددتها بالاعتداء عليها إذا استمرت في ملاقاة النجم الذي تحبه وتريد تزوّجه. ولم تنته القصة إلا بعدما أقدم والد الزوجة بنفسه على ملاحقة الفتاة، وألقى القبض عليها وسلّمها لرجال الشرطة.
وكان المطرب حمادة هلال قد عانى لأشهر من معجبة اتصلت ببرنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة، وأعلنت أنها زوجته عرفياً، مطالبة إياه بإعلان زواجهما. واستمرّ السجال في القضية لفترة طويلة، تغيب عنها الصحف ثم تتجدد، حتى تخلّص حمادة منها نهائياً بقوة القانون الذي منع الفتاة من التعرض له. لكنها بقيت تستغلّ برامج الهواء، لتلقي عليه اتهامات، لم تستطع إثبات أي منها حتى اليوم.