الجزائر- إسماعيل طلاي
انطلقت رسمياً أمس فعاليات تظاهرة “الجزائر عاصمة الثقافة العربية لسنة 2007” التي تستمر سنة كاملة، وتحتضن مناسبات فكرية وأدبية وفنيّة. وفي مناسبة افتتاح الموسم، عمّت الشوارع الجزائرية عروض راقصة شاركت فيها فرق موسيقية تقليدية من مختلف الدول العربية. الجزائر التي طالما اتّهمها جيرانها العرب بأنها “فرنسية” اللسان والحال، تصرّ اليوم على أن تكون لسان حال الثقافة العربية. وها هي تنظم أضخم تظاهرة ثقافية تشارك فيها كل الدول العربية بوفودها باستثناء جيبوتي والصومال وإريتريا. الا أنّ انتقادات إعلامية كثيرة طاولت أجواء التحضير للتظاهرة. وأعرب العديد من الصحافيين العرب والسينمائيين والكتاب والمثقفين عن استيائهم من قرار “إقصائهم” عن التظاهرة، فيما شكك آخرون بنجاحها، ومن بينهم الروائي والكاتب الطاهر وطار.
وستشهد التظاهرة عروضاً فنية وندوات أدبية. وينتظر أن تنظم معارض كتب وعروض سينمائية تصل الى 60 فيلماً بالإضافة إلى مسرحيات وحفلات موسيقية ومهرجانات شعرية منها تنظيم “العكاظية”، وهو مهرجان للشعر الجزائري والعربي سيقام في الشهر المقبل. على أن يخصص شهر آذار (مارس) لبرنامج مكثف عن المرأة العربية. واختير شهر نيسان (أبريل) ليكون موعداً للأعمال السينمائية العربية، وتقديم أفلام من تمويل وزارة الثقافة الجزائرية، يستمر عرضها حتى الليلة الأخيرة من شهر كانون الاول (ديسمبر) 2007. ومن بين الأفلام التي أعلن عنها “عمارة يعقوبيان”، إذ وُجهت الدعوة لكاتب الرواية علاء الأسواني، إلى جانب أيمن زيدان، وغيرهم. “الخيمة” هو عنوان الفضاء الفني الذي سيشهد عرض لوحات فنية تقليدية من البيئة العربية في شهر أيار (مايو) المقبل.