على غرار مؤتمر الرواية، تستضيف القاهرة، في العاشر من الشهر المقبل، مؤتمر الشعر العربي الأول. ويبدو أن المؤتمر لن يمر بهدوء، بعد تسرب أخبار تفيد باستبعاد قصيدة النثر، وشعرائها المصريين تحديداً. هذا إضافة إلى الاتهامات التي وجهها الشعراء الشباب إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر بالتركيز على الشعراء المكرسين دون سواهم، ولا سيما أن رئيسها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي صرح أكثر من مرة بأن قصيدة النثر ليست شعراً.حسن طلب، العضو في اللجنة، يرى أن اللغط الذي يُثار حول المؤتمر سابق لأوانه. ويذهب إلى أن الذين هاجموا المؤتمر فعلوا ذلك انطلاقاً من مواقف مسبقة. ورداً على ما قيل عن التركيز على الشعراء النجوم والمكرسين، يرى طلب أن ارتباط تنظيم المؤتمر بالمؤسسة الرسمية قد يوحي بذلك... لكنه يتساءل: “ما المشكلة في حضور شعراء مكرسين المؤتمر إذا كانوا شعراء حقيقيين، وذوي تجارب شعرية راسخة ومعترف بها، حتى من الشعراء الجدد أنفسهم؟”.
ويلفت حسن طلب إلى “ضرورة التفريق بين رأي حجازي في قصيدة النثر، وكونه شاعراً كبيراً، ومتابعاً جيداً للساحة الشعرية المصرية والعربية”. ويشير إلى تسرّع الذين اتهموا المؤتمر باستبعاد قصيدة النثر المصرية، قائلاً: “بوصفي عضواً في لجنة المؤتمر، كنت مصراً على تمثيل قصيدة النثر. وقد استجاب حجازي لهذا المطلب، وهكذا تمت دعوة كل من فاطمة قنديل ومحمود قرني وعلي منصور”.
لكن هل ستكفي هذه المشاركة الضئيلة لإسكات حملات الاحتجاج على انعقاد المؤتمر بصيغته المعلنة؟ وهل سيمثل المؤتمر المشهد الحقيقي للشعر في غياب النبرات المختلفة والطموحة للشعراء الجدد، من مصريين وعرب؟