الهنود غاضبون، والبريطانيون حائرون، وتستمر الاحتجاجات على التعليقات العنصرية التي أُطلقت ضد الممثلة شيلبا شيتي في نسخة المشاهير من برنامج big brother(الاخ الاكبر) في بريطانيا، حتى اعتبرها البعض “اهانة لكل الهنود». وقد زار وزير المالية البريطاني جوردون براون أمس استوديو كبير في مومبايعاصمة السينما الهندية (بوليوود) في محاولة لتهدئة الغاضبين.شيتي انزعجت من كلام عنصري وجهه لها مشاركون بريطانيون في البرنامج إنتقدوا لهجتها وعاداتها الغذائية ولون بشرتها وجنسيتها، ووصفوها بـ “الكلبة»، وطالبها رفاقها في البرنامج بتنظيف المرحاض باسنانها وسألوها ان كانت تعيــــــــــش في كوخ. ثم هدأت الجميلة الهندية وبدت صبورة جداً وسحبت أول من امس الإتهام بانها كانت ضحية للعنصرية في البرنامج، وقالت انها اطلقت هذا الاتهام في موجة غضب.
زيارة الوزير البريطاني للاستديو الهندي وتراجع شيتي عن غضبها لم يفلحا في تهدئة الهنود على رغم أن البرنامج لا يعرض في الهند ولم يكن أغلب أبناء هذا البلد على علم بالمشكلة التي تعـــــــــيشها شيتي قبل أن تتـــــــناول وسائل الاعلام الهندية.
ويتزايد التأييد للممثلة السمراء حيث انضم الاعلام وكبار الشخصيات الهندية والبريطانية لموجة الدعم اضافة الى زملائها من العاملين في مجال صناعة السينما الهندية. وجاء في بعض رسائل الدعم التي وجهها هنود بأن شيتي صارت “بطلة قومية”، وقال أحدهم هناك وتثبت ان هذه العقبات لن تمنع الهنود من التفوق وتحقيق اهدافهم». وقد اثنى داعمو شيتي على ادائها وشجاعتها. واظهرت الاستطلاعات التي اجرتها وسائل الاعلام الهندية المطبوعة والمرئية دعما بنسبة 70 في المئة للطريقة التي تصرفت بها شيتي في مواجهة «الاساءة العنصرية».
وقد احتلت أخبار الخلاف الصحفات الاولى في الصحف الهندية وسبقت أنباء المحـــــــــادثات الهندية الصينية بشأن الحدود في نشرات الاخبار التلفزيونية. ونقل عن مسؤولين في استديو مومبــــــاي بأن مباحثات ستجري لتعاون سينمائي بين الهند وبريطانيا.
حين قررت شيـــــتي بأن تعيش تجربة تلفزيون الواقع في بريطانيا لم تكن تعلم بأنها ستصـــــــــير «رمزاً» في بلادها، هي جميلة أرادت أن تطـــــــرق أبواب أوروبا لتـــــدخل عبرها إلى هوليوود، فأعادت إلى أذهـان أبنــــــاء بلادها الفـــقراء صـوراً من مراحل رفضــهم للاحتلال البريطاني لبلادهم.