خالد صاغيّة
  • نقطة نظام ــ1:
    لا يمكن أن تبدأ حرب أهلية هكذا. لا بدّ أوّلاً من بوسطة. وفقاً لمتابعات اليوم، لم يتمّ العثور على بوسطة في عين الرمّانة ولا في غيرها من المناطق. لذا، يرجى من جميع الزعماء، بما فيهم أولئك المنهمكون في عدّ الدنانير في العواصم الأوروبية، أن يعلنوا للمواطنين أنّ ما حدث اليوم لم يكن شرارة ولا بداية ولا حتّى «بروفة» للحرب الأهلية.
  • نقطة نظام ــ2:
    بناء عليه، وبما أنّ ما حدث لا يمتّ إلى الحرب الأهلية بصلة، الرجاء من الرئيس فؤاد السنيورة وطقمه الوزاري ألا يقطعوا زيارتهم لباريس. حتّى لو انتهت أعمال المؤتمر، فليأخذوا بضعة أيّام للراحة والاستجمام. وعلى الوزراء المرافقين أن يسهروا على ألا يرفّ جفن رئيس الحكومة. فلا شيء ممّا يحدث يستحقّ تضحية من هذا النوع.
  • نقطة نظام ــ3:
    على ممثّلي الدول المانحة ألا يتأثّروا بما حدث. ولا بدّ من أنّ السيّدة كوندوليزا رايس قد أخبرتهم أنّ ما يجري في بيروت ليس إلا تكملة لحرب تمّوز، وهو يندرج، بالتالي، في إطار مخاض الولادة. لا بأس من بعض التضحيات والقتل من أجل لبنان ديموقراطي وحديث وحرّ وسيّد ومستقلّ.
  • نقطة نظام ــ4:
    لا يزال أمام الحكومة متّسع من الوقت لبيع مرافق الدولة. لا داعي لحرق الأسعار. الوقت نفسه متوافر لبناء شبكات الأمان الاجتماعي، شبكة شبكة. فـ«عنكبوت النونو» ينتظر. لن يطلع «على السطح». لن يصبح قنّاصاً.