آمال خليل
أُطلقت أخيراً المكتبة العامة الجديدة في صور في مبنى آل بارود الذي تم ترميمه قبل شهور.
تحويل هذا المنزل إلى مكتبة يمكن إدراجه في إطار المرحلة الأولى من مشروع الإرث الثقافي الذي بدأ تنفيذه في المدينة الجنوبية منذ ثلاث سنوات، ويُنفذ في مدن لبنانية أخرى كبعلبك. وقد رممت المكتبة المديرية العامة للآثار في إطار مشروع إنشاء المكتبات العامة في لبنان الذي أطلقته وزارة الثقافة. المكتبة التي تقع ضمن نطاق الواجهة البحرية للمدينة القديمة والتي يعمل المشروع على تجميلها، اكتمل تأهيلها وتجهيزها بالكتب والقاعات والمقاعد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وكان من المقرر أن يفتتحها وزير الثقافة طارق متري، لكن الأوضاع السياسية المتوترة في لبنان أخّرت افتتاحه. وتمتد المكتبة التي يديرها مجلس بلدية صور على مساحة 250 متراً. ومن المتوقع أن تؤمها فئات عمرية مختلفة للمطالعة. وقد خصصت لكل فئة أجنحة أو قاعات محددة.
ويتوقع أيضاً أن يقصدها باحثون عن التواصل الثقافي عبر الإنترنت والندوات والنشاطات التي سينظّمها لاحقاً فريق العمل في المكتبة. وقد تتحول المكتبة إذا نجحت في جذب أعداد كبيرة من الزوار إلى مركز ثقافي متميز في الجنوب.
وبما أن المجلس البلدي في مدينة صور يقرّ بأن المكتبة لا تكفي جميع أبناء المنطقة، قررت البلدية استخدام بعض البيوت الملاصقة لها في الواجهة البحرية للمدينة، والتي تُرمّم أيضاً ضمن مشروع الإرث الثقافي، ومنها مبنى آل المملوك الذي سيستخدم مركزاً للندوات والمعارض، والمدرسة الإنكليزية التي ستخصّص فيها قاعة أخرى للمطالعة. أما كتب المكتبة فقد قدّمتها وزارة الثقافة وبلدية صور ومؤسسة “بيكا” الفرنسية التي تمثّل اتحاد بلديات جنوب فرنسا.