في ظل مطالبة شخصيات يهودية بإنشاء “فضائية لليهود ناطقة بالانكليزية”، يظهر أن تلك الدعوة لا تلقى آذاناً مرحّبة عند الحكومة الإسرائيلية. الفريق الأول يرى أن من واجب منظمات يهودية ثرية مثل “العصبة المعادية للتشهير” و“اللجنة الأميركية اليهودية” و“مؤسسات المعبد اليهودي الأميركي” أن تشترك في تمويل القناة الموعودة، مع “تنظيم قمة دولية كبيرة تضم الجهات الموالية لإسرائيل لاستعراض هذا المشروع”: “علينا أن نتوقف عن إنفاق مئات الملايين من الدولارات في كل عام على وكالات يهودية ترعى حقوق اليهود، وتروّج للقضايا الإسرائيلية. إذ يبدو أن هذه الوكالات عديمة الجدوى، تتقاطع مصالحها وتتنافس ضد بعضها البعض بدلاً من استغلال مواردها المالية لمواجهة الخطر المشترك”.أما الفريق الثاني (الحكومة) فيعتقد أن “الوقت الحالي غير مناسب لتغيير صورة إسرائيل لدى الرأي العام الدولي، وخصوصاً أنها متورطة في نزاع. وأي حملة علاقات عامة أو مشروع إعلام قد يتم إطلاقه في هذا التوقيت، سيعزز المشاعر المؤيدة، لكنه سيكشف المشاعر المعادية لدى الخصوم”، حسبما جاء في تقرير نشرته صحيفة “جويش كرونيكل”.
وأبرزت الصحيفة، قبل أيام، في صفحتها الأولى، استطلاعاً دولياً أظهر اهتزازاً في صورة إسرائيل الدولية، وعنونته “عملية تحسين صورة إسرائيل تعدّ بمثابة هدر كامل للمال”، في إشارة إلى حملة العلاقات التي خططت لها الحكومة الإسرائيلية أخيراً.
وأفاد الاستطلاع الدولي للرأي بأن صورة إسرائيل بلغت معدلات غير مسبوقة من التدني في مجال “السمعة القومية”، إذ تم ذكرها في أسفل اللائحة بعد 34 دولة. واعتبرها المستفتون الأدنى في فئات السياحة والصادرات والحاكمية والاستثمار والهجرة والتراث... والشعب نفسه.