محمد محمود
يوم أطلقت شركة “غود نيوز” أول أفلامها “حليم”، استبشر الجميع خيراً بمستوى الأفلام التي ستقدمها هوليوود العرب. لكن “حليم” الذي تميّز بإنتاجه الضخم، خذل جمهور العندليب وأحمد زكي، وخيّب آمال النقاد، ولم يحقق إيرادات عالية. عماد الدين أديب، صاحب الشركة، واصل رهانه وقدم “عمارة يعقوبيان” بكلفة إنتاجية أكبر. هذه المرة، حقق الفيلم نجاحاً مذهلاً لكنه لم يستطع أن يغطي الخسارة التي سببها العمل الأول.
وعلى رغم إعلان الشركة أخيراً نيتها عرض “حليم” في كندا وأميركا وبعض دول أوروبا، وعلى رغم نجاح “عمارة يعقوبيان” في فرنسا، يدور في كواليس الإعلام حديث عن تعرّض الشركة الكبرى لأزمة مالية خانقة، وصلت إلى قرار بعض المستثمرين العرب بسحب مساهماتهم منها. وفيما لم يتأكد الخبر بعد، تطرح المشاريع المعلّقة التي تعلنها “غود نيوز” كل فترة عشرات الأسئلة عن وضع الشركة المادي، وخصوصاً ان “غزو أمــــــيركا” ليس المشروع الوحيد في جعبتها. إذ تحضِّر حالياً للفيلم الثالث “محمد علي”. وفيما كان من المفترض أن يبدأ التصوير منذ شهرين، ها هو بطل العمل يحيى الفخراني يعلن تأجيله إلى وقت غير محدد “لأسباب إنتاجية”. وبدأ مخرج الفيلم حاتم علي التحضير لمسلسله الجديد “الملك فاروق”. أضف إلى ذلك ان أفلاماً أخرى تنتجها الشركة مثل “ليلة البيبي دول” لعبد الحي أديب، و“ابراهيم الأبيض” لأحمد السقا، تأجل موعد تصويرها من دون توضيح السبب، وعلى رغم جهوزية فريق العمل. وقبل أيام، أعلنت “غود نيوز” أن مشروعها المقبل هو توزيع حصري لأفلام فرنسية وهندية وكورية في مصر، وأشارت إلى أنها ستنتج فيلماً جديداً لعادل إمام. لكنها كالعادة لم تحدد موضوع الفيلم أو موعد بدء التصوير. وسط كل هذه الزحمة، هل تصحّ التوقعات وتقفل الشركة أبوابها قبل أن تتم فرحتها في “غزو أميركا”؟ أم “محمد علي” سينقذها ويبعد عنها شبح “BAD NEWS”؟