strong>رنا حايك
تعود علاقة جبران تويني بـ«الاتحاد العالمي للصحف» WNA الذي يكرّمه اليوم إلى عشر سنوات مضت. إذ إن الشهيد كان عضواً في مجلس إدارة الاتحاد لما يزيد على عقد من الزمن. كما شغل منصب مستشار رئيس الاتحاد لقضايا الشرق الأوسط، وكان عضواً فاعلاً في لجنة حرية الصحافة التابعة للاتحاد.والتكريم الذي يحظى به تويني اليوم من الاتحاد ليس الأول. فقد سبق أن منحه، في منتصف التسعينيات، «جائزة التميّز في الصحافة المكتوبة» تكريماً «لشجاعته ومواظبته على إصدار صحيفة «النهار» خلال فترة الحرب الأهلية في لبنان».ويملك الاتحاد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1948، ومقره في باريس، صفة «المنظمة التي تمثل الصحافة» في الأونيسكو ولدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما يمثّل أكثر من 18000 نشرة إعلامية في القارات الخمس، ويضم 71 جمعية وطنية لمديري الصحف، و13 وكالة إعلامية وطنية وعالمية و9 وكالات إعلامية إقليمية. و“الاتحاد” جمعية غير حكومية لا تتوخى الرّبح وتتركز أهدافها على: دعم حرية الصحافة وتعزيزها، الاستقلالية المالية للصحف التي تُعَدّ شرطاً أساسياً لضمان هذه الحرية، الإسهام في تطوير الصحافة المكتوبة، وتفعيل التعاون بين أعضائها من المؤسسات الإعلامية. ولتحقيق هذه الأهداف، يشارك الاتحاد في جميع الفعاليات التي تتناول موضوع الإعلام ويدافع عن حرية الصحافة والمصالح المهنية والتجارية المتعلقة بها. ويترجم الاتحاد دفاعه هذا من خلال الدعم القانوني والمادي والمعنوي الذي يوفره للصحافيين الذين يتعرضون للقمع في بلدانهم ومن خلال التصدي لجميع أشكال التقييد التي قد تطال حرية نقل المعلومات.من هذا المنطلق، سارع الاتحاد فور اغتيال تويني إلى إصدار بيان شديد اللهجة ندّد فيه بالاغتيال، داعياً الحكومة اللبنانية إلى «استخدام سلطتها لإحالة القتلة إلى العدالة». بيان كُلّل اليوم بتكريم تويني وبتخصيص جائزة باسمه «لتخليد ذكراه والمساعدة في إنماء قضية عزيزة على قلبه: استقلال الصحافة وحريتها في العالم العربي»، كما يؤكد رئيس الاتحاد تيموثي بالدينغ.