القاهرة – محمد محمود
لم يكن خبر انفصال حنان ترك عن زوجها خالد خطاب، بعد عشر سنوات من الارتباط، مفاجئاً بالنسبة الى من يتابع أخبار الفنانات اللواتي ارتدين الحجاب في الفترة الأخيرة. وبينما رسم غطاء الرأس شكلاً جديداً لخياراتهن الفنية، أثّر الحجاب في علاقاتهنّ الزوجية أيضاً. الجيل الأول من الفنانات المحجبات عرف كيف تؤكل الكتف. إذ عمد بعضهن الى تغيير سلوك الزوج والعائلة معاً، وهو ما حصل مع شمس البارودي التي جعلت زوجها الممثل حسن يوسف يبتعد عن شؤون الوسط الفني وشجونه، قبل أن يعود فقط مع المسلسلات الدينية. كذلك كانت الحال مع هناء ثروت وزوجها محمد العربي. لكن الوضع تغير مع الجيل الثاني من المحجبات، وخصوصاً أن انفصال حنان ترك ليس الأول بين فنانات الحجاب، ولن يكون الأخير على ما يبدو. إذ سجلت أولئك حالات طلاق متتالية، بدأت مع صابرين ثم عبير صبري، قبل أن تضطر منى عبد الغني إلى رفع قضية خلع ضدّ زوجها شريف سلامة، وأخيراً حنان ترك...
يوم قررت الفنانة الشابة ارتداء الحجاب، لم تكن تملك الشجاعة لإبلاغ زوجها بقرارها. آنذاك، اتصلت بشقيق زوجها وألحت عليه أن ينقل إليه الخبر ويريحها من عبء المواجهة. كانت ترك تخشى أن يرفض زوجها الحجاب، تجنباً لأي تغيير جذري قد يطرأ على النمط الذي تعيشه العائلة، وخصوصاً أنه وولديهما يوسف وآدم، بدأوا التأقلم مع حياة النجومية التي تعيشها... لكن حنان سرعان ما بددت خوف زوجها، وقدمت نموذجاً مختلفاً عن الفنانة المحجبة. وكما كانت تحتل في السابق أغلفة المجلات (ظهرت ذات مرة على أغلفة سبع مجلات في شهر واحد وبصور مختلفة)، حافظت بعد الحجاب على حضورها الإعلامي. أضف إلى ذلك ان نشاطها الفني لم يتوقف، فهي أطلت في «أولاد شوارع»، وأعلنت أخيراً عن تحضيرها لمسلسل وفيلم سينمائي.
إلا أن حنان التي عرفت سابقاً كيف تواجه أي حديث صحافي عن خلافات مع زوجها، ترفض اليوم التعليق على موضوع الطلاق. وهي لن تحضر فعاليات مهرجان دبي حيث يعرض فيلمها الجديد «قص ولزق»، كما غابت أيضاً عن مهرجان القاهرة على رغم نيل الفيلم جائزتين. وأكدت مخرجة «قص ولزق» هالة خليل أن غياب ترك يعود إلى أسباب شخصية.
من جهة أخرى، يبدو أن معركة الفنانات المحجاب لن تمرّ على خير، فما إن تخمد النار على جبهة، حتى تشتعل على جبهة أخرى. وبعدما هدأت عاصفة الهجوم على وزير الثقافة المصري فاروق حسني وموقفه من الحجاب، شُغلت وسائل الإعلام أخيراً بلائحة سوداء اعدتها فنانات محجبات، وضمت أسماء زميلات لهن صُنفن بـ«أعداء الحجاب». وأشار الخبر الذي لقي اهتماماً كبيراً من الإعلام، والذي نسب إلى مصدر مجهول من دون ذكر أسماء الفنانات اللواتي وقّعن اللائحة، إلى أن بعض الفنانات شنَنّ هجوماً على غطاء الرأس. وأكد أن ليلي علوي ويسرا وإلهام شاهين ونادية الجندي ونبيلة عبيد قررن البدء بحملة لإقناع زميلاتهن بخلع الحجاب والعودة إلى الأضواء... من دون قيد أو شرط