القاهرة ــ محمد محمود
ليست المرة الأولى التي تغادر فيها شيرين وجدي القاهرة سراً. هي تعيش مأزقاً حقيقياً منذ سنة تقريباً، أي بعد أن بدأت الشرطة المصرية ملاحقة زوجها إيهاب طلعت قانونياً بتهمة الاستيلاء على المال العام. وكانت في كل مرة تضطر لمغادرة القاهرة بسرعة من أجل ملاقاة زوجها في مقر إقامته. لكن الجديد هذه المرة كان قرار وجدي في لقاء أهل الصحافة قبل أن تغادر القاهرة... فجأة، اتصلت بمراسلي قنوات “روتانا” و “آي آر تي” و“دريم”، وطلبت منهم زيارتها في المنزل في يوم واحد. الوقت لم يكن في مصلحتها لأنها حريصة على عدم إطالة إقامتها في مصر حتى لا يصدر بحقها أي قرار بمنعها من السفر. كان هدف اللقاء الحديث عن نجاح ألبومها الأخير الذي صدر في ظروف صعبة. لكنها بالطبع ألحت عليهم في عدم المبالغة في وصف هذا النجاح، لأنها تعرف جيداً أنه لم يحقق أي مبيعات تذكر. جلّ ما كنت تبتغيه هو تذكير الجمهور بها، والترويج لعملها، والتأكيد للرأي العام أن مكانتها الفنية لم تزعزع في ظل غياب زوجها. أما شرطها الوحيد فكان أن يتحدثوا معها عن “الأزمة التي مرت بها” من دون أن يذكر اسم زوجها أو أي تفاصيل أخرى عن القضية.
يبدو أن وجدي بدأت تشعر بخطر أفول نجمها. وبعد أن دعم طلعت ــ وهو صاحب إحدى أكبر شركات الإعلانات في مصر ــ زوجته، مستعيناً بخبراته وعلاقاته، وصلت وجدي في فترة قياسية إلى مكانة فنية لم تكن يوماً تحلم بها. لكن نِعم الفن لا تدوم، وها هي المغنية تستعين ببعض الصحافيين الذين اعتادوا مرافقتها في حفلاتها في القاهرة وباقي الدول العربية، لتؤكد للناس أنها لا تزال قادرة على التحرّك من دون دعم زوجها المادي.
يذكر أن وجدي احتفلت في “روتانا” قبل مدة قصيرة بإطلاق ألبوم “ليالي حياتي”، وعمدت طوال الحلقة إلى الحديث عن زوجها والأزمة التي تعرضّت لها في شكل سطحي من دون الدخول في التفاصيل.