نقولا أبو رجيلي
اتفق أبو فادي زرقه مع أولاده الستة الذين تراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة على عدم إثارة أي نقاش سياسي في ما بينهم، الذي أدّى أحياناً الى اختلافهم في المواضيع الراهنة في لبنان.
فوجئ الأب الذي يعيش في مدينة زحلة بأولاده وهم يلعبون “الأربعتعش” باعتماد تسمية لكل ورقة لعب باسم زعيم لبناني أو عربي أو أجنبي، فكان أحدهم يهتف “هذا جورج بوش” رافعاً “آس الديناري”، وتبين أن طونــــي بلير اسم “آس الكبه”.
وقال أبو فادي إن “الارتياح” كان يظهر على وجه أحد أولاده حين يحظى بورقة “بنت الكبة” وهي ستريدا جعجع، والانزعاج يسيطر على أحدهم من “بنت السباتي” لكونها تمثل نائلة معوض، أما صولانج الجميل فكانت على ورقة “بنت الديناري” وغــــــنوة جلول فهي “بنت البستوني”.
أما “القاشوش” فكان له الدور الأساسي وسميت أوراقه على النحو الآتي: “شب الديناري” ميشال عون، و“شب الكبة” نبيه بري، و“البستوني” سمير جعجع و“السباتي” سعد الحريري.
وسأل أبو فادي أولاده لماذا أُسقط وليد جنبلاط من اللعبة، فرفع أصغرهم ورقة “الجوكر” ورفعها في وجه والده.
وسميت بقية أوراق اللعب بالمواطنين. وعندما يرمي أحدهم ورقة غير مصنفة يصرخ “خدلك هالمواطن اللبناني”.