«مارتن إيميس، سلمان رشدي وإيان ماك ايوان، ثلاثة أصوات أدبيّة تهيمن على المشهد الأدبي البريطاني... وهؤلاء الروائيون تجمعهم قناعة بأنّ الاسلام خطر على الحضارة”. هكذا كتب الاكاديمي والناقد الباكستاني زيودن سردار أخيراً في مجلة “نيو ستايتسمان” الانكليزية اليساريّة. وأُرفق المقال المذكور بملصق يُظهر الثلاثي الروائي كأنهم من “غانغستيرز” الغرب الأميركي. ويشرح سردار في مقاله، أنّ هؤلاء الكتاب باتوا أكثر سفراء بلادهم نفوذاً. بل يذهب أكثر من ذلك، إذ يصفهم بـ“عُصبة” تُحكم سيطرتها على المشهد الأدبي في المملكة، مطلقاً عليهم اسم “الأدباء البريطانيين من المحافظين الجدد”، في إشارة الى أقرانهم في السياسة الاميركية. وأضاف: “عدا أسلوبهم الكلاسيكي في الكتابة، يلتقي ماك إيوان ورشدي وإيميس على نظرة مشتركة إلى العالم، ترتكز على ثلاث نقاط: أولاً رغبتهم في تكريس التفوّق التام للثقافة الاميركية، وثانياً قناعتهم بأن الإسلام هو الخطر الذي يحدق بالحضارة الانسانية. وثالثاً نيّتهم في فرض المفهوم الأميركي للديموقراطية والحرية على العالم”.
ولجأ صاحب “لماذا يكره العالم أميركا” الى أمثلة استخرجها من أعمال الروائيين الثلاثة. وخلص الى أنّ العراب الأدبي لهؤلاء هو الكاتب الاميركي سول بيلو الذي روّج في أعماله الأدبية لأفكار الأكاديمي والفيلسوف آلن بلوم. والأخير كان يعتبر أن النموذج الأميركي هو الأفضل. وأضاف سردار أنّ بيلو الحائز جائزة نوبل عام 1976 (توفي عام 2005)، أظهر في آخر رواياته “رايفلستاين” (2000) تعاطفاً واضحاً مع إدارة الرئيس بوش وسياستها. وقد صوّرت الرواية المشار إليها بكثير من التعاطف شخصيتي آلن بلوم و... بول وولفوفيتز، رئيس البنك الدولي حالياً الذي كان نائب وزير الدفاع في إدارة بوش سابقاً!