قد يكون من النادر أن تتابع على الفضائيات العربية برنامجاً فنياً يعنى بأهل الزمن الجميل. هذا المساء، يضرب وجدي الحكيم في برنامج «الصهبيجة» موعداً مع عشاق الطرب الأصيل، ليحتفي بتجربة الشاعر المصري سيد حجاب. قد يكون الحوار مناسبة لتسليط الضوء على دور الشاعر الغنائي، وخصوصاً في وقتنا الراهن حين باتت كتابة الأغاني مهنة من لا مهنة له. بعيداً من دواوينه الكثيرة، وعلاقته بعبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين ودوره في البرامج الإذاعية، تعدّ تجربة سيد حجاب مع الفن في شكل خاص نموذجاً نادراً. قدّم أعمالاً لعفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود وعلي الحجار وسميرة سعيد ومحمد منير وغيرهم، وتعاون مع بليغ حمدي وعمّار الشريعي وعمر بطيشة، هذا فضلاً عن فوازير شريهان، ومقدمة بعض مسلسلات رمضان... في كل ذلك، كانت الخلفية الشعرية التي أتى منها سبب تميزه. وهو أثبت أن الشعر حماه من الانزلاق وراء كلمات سهلة يلوكها المستمع.

  • العاشرة والنصف على قناة «فن»