تعمد منظمات وجمعيات إلى إلغاء نشاطاتها في بيروت في الآونة الأخيرة بسبب الوضع السياسي المتوتر، لكن معهد حقوق الانسان في نقابة المحامين في بيروت، نظم في خطوة اولى من نوعها، ندوة تدريبية حول اتفاقية حقوق الطفل، خصصت لأبناء المحامين والقضاة أمس في بيت المحامي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الندوة افتتحت بكلمة ألقاها نقيب المحامين بطرس ضومط الذي رحب بالأطفال المشاركين، وشدد على انهم يمثّلون مستقبل لبنان، وقال: “إن تربيتهم على مبادئ حقوق الانسان تساهم في إعدادهم لمشاركة فعالة في تنمية المجتمع نحو الافضل، في جو من السلم والكرامة والتسامح والحرية”. ثم عرضت مديرة المعهد المحامية اليزابيت زخريا سيوفي للاطفال نشاط المعهد، ومن اولويته التعريف بالاتفاقيات الدولية التي ينضم اليها لبنان ويصادق عليها، ومنها اتفاقية حقوق الطفل، لافتة الى أن ندوات اخرى ستنظم في هذا الإطار موجهة للأطفال أيضاً.
بعدها كانت مداخلة لفرح الزين من الصليب الاحمر اللبناني، تناولت فيها القواعد الاساسية للقانون الدولي والانساني، والحماية الخاصة التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل اثناء الحروب.
وعرّفت سناء عواضة، من المجلس الاعلى للطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية، الاطفال إلى اتفاقية حقوق الطفل بطريقة تفاعلية ناشطة، تمكنوا خلالها من ابداء رأيهم ومناقشة المبادئ الاساسية التي ترعى الاتفاقية.
وفي الختام تم توزيع مطبوعات صادرة عن منظمة “اليونيسيف” تتعلق بالاتفاقية.
أطفال تابعوا الندوة أبدوا اعجابهم بما سمعوه. وراحوا يعلقون بأنهم يحلمون بدراسة القانون عندما يكبرون. وركزوا خلال مناقشاتهم على حقوق الصغار وما تضمنه لهم المعاهدات الدولية.
هل يكون “فرخ البط عوّام” بالضرورة؟ الإجابة ليست سهلة لكن هذه الندوة كانت فرصة لأبناء دارسي القانون في لبنان أن يتعرفوا على شيء مما يعرفه أهاليهم.