عبادة كسر
... وأخيراً وبعد طول انتظار، ارتفعت زينة الأعياد في وسط سوق بعلبك التجارية، بعدما غابت عنه لسنوات.
وقد رفع مجلس بلدية المدينة لوحات امتدت على رصيف وسطي في السوق المحاذية للسوق القديمة على مساحة 300 متر مربع تقريباً، وتراوحت المشاهد ما بين بابا نويل وعربته وشجرة الميلاد ومجسّم الكعبة والحجيج.
وأشار رئيس بلدية بعلبك محسن الجمال إلى “أن هذه الزينة ترمز إلى الوحدة والتعايش بين أبناء المدينة الواحدة”، وأضاف أن نشر زينة العيد تأخر أياماً “بسبب تأخر صدور الدراسة المشتركة التي وضعتها جمعية التجار والبلدية في بعلبك. وقد جاءت الزينة لتجمع أبناء المدينة على اختلاف طوائفهم”.
الفرح في بعلبك بات نادراً، فهذه المدينة التي تعاني إهمالاً متزايداً من جانب الدولة، كانت تتنفس الصعداء خلال مهرجانات بعلبك الدولية، وشكل مشروع إعادة إعمار السوق القديمة أملاً كبيراً بالنسبة إلى الأهالي الذين توقعوا أن تنشط السياحة في بعلبك من جديد، لكن العدوان الإسرائيلي دمر ما تم إعماره، لذلك جاءت الزينة المرفوعة في السوق لتعيد البسمة إلى وجوه المتجولين فيه بعدما جرحتها حرب تموز الأخيرة على لبنان وعرّضتها للقصف والتدمير.
أحمد عواضة (10 سنوات) لخّص ما يشعر به الصغار فقال بدهشة: “معقول وصل بابا نويل لهون”.
مع الإشارة الى أن زينة الأعياد في السنة الماضية اختصرت على شجرة الميلاد التي وضعت على مدخل المدينة.