بعد إنتهاء عرض «السندريلا»، أجمع النقاد في مصر على أن صنّاع المسلسل ارتكبوا جريمة في حق سعاد حسني، بعد وقوعهم في عدد من الاخطاء التاريخية التي أساءت إلى صورة «زوزو». وفي وقت القى بعضهم اللوم على المخرج سمير سيف، إنتقد بعضهم الآخر منى زكي، معتبرين أنها لم تكن مؤهلة لتجسيد شخصية «زوزو». وأطلقت الصحف المصرية نداء عاجلاً إلى القنوات الفضائية تطالب مسؤويلها بعرض أفلام سعاد حسني، «حتى ينتزعوا من مخيلة المشاهدين الصورة الخاطئة التي قدمها المسلسل». أما «الجناة» فكان لكل واحد منهم طريقة للخروج من دائرة الإتهام. منى زكي رفضت إجراء أي حوارات صحافية وتلبية أي دعوة تلفزيونية للتحدث عن «السندريلا». واشترطت أن تنحصر إطلالاتها الإعلامية للحديث عن فيلمها الجديد مع أحمد السقا، مشيرة إلى أنها لن تعود إلى الشاشة الصغيرة قريباً.
وعلى عكس زكي، قرر المخرج سمير سيف أن يطلق ضد منتقديه تصريحات نارية. ورفض سيف هجوم علي بدرخان عليه، ونفى أن يكون قد أظهره في شخصية الزوج الخائن، وأن مخاوفه تعود إلى عقدة ذنب لديه. كما اعترف أنه عدّل في سيناريو عاطف بشاي حسب رؤيته الشخصية للأحداث.
أما كاتب السيناريو عاطف بشاي فلجأ إلى الصحف للدفاع عن نفسه. مشيراً الى أنه ينوي طباعة السيناريو الأصلي، وتوزيعه على وسائل الإعلام، حتى يثبت أن المخرج أجرى تغييرات على النص، وأنه لم يؤكد زواج السندريلا من عبد الحليم. واختار ممدوح الليثي، كاتب القصة، ان يغيب عن النزاعات الإعلامية، مؤكداً أنه لم يتابع تفاصيل تنفيذ المسلسل بسبب إنشغاله بالقضايا المرفوعة ضدّ العمل.
واعلن المطرب مدحت صالح أنه لن يتحدث بعد اليوم عن هذا العمل. وكان الناس قد انتقدوا المغني على تأديته دور عبد الحليم حافظ في المسلسل، مشيرين إلى أنه أدى دوراً باهتاً لا يمت إلى رومانسية العندليب بصلة.
مدحت صالح الذي تحول إلى «نكتة» في الشارع المصري لم يتحدث عن المسلسل مرة أخرى بعد انتهاء العرض. ويبدو أنه يعاني من «عذاب الضمير» لأنه قدم عبد الحليم حافظ بهذا الشكل ولأن الكل انحاز مع شادي شامل ضده.