يرقد الشاب مامي منذ 10 أيام في سجن للأحداث في مدينة بوبيني في فرنسا، بتهمة “العنف المتعمد تجاه ضحية وإرغامها على الإجهاض واحتجازها وتهديدها من أجل سحب شكواها ضده”. الصحف الجزائرية رأت أن احتجاز أمير الراي إساءة الى رمز للشباب الجزائري وشخصية مقربة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. لذا قرر عدد من المحامين تأليف لجنة سترفع اليوم عريضة إلى المحكمة، وتطالب بإطلاق سراحه. وفيما يعوّل المحامون على إخراج موكلهم بكفالة، بدأ فنانون عرب وأجانب، على رأسهم الشاب خالد، بتأليف لجنة للتضامن مع مامي. ويراهن هؤلاء على إقناع الرأي العام بأن توقيف الشاب مامي يظهر تسرع السلطات القضائية الفرنسية في الرغبة في الإساءة الى صورة رمز للشباب الجزائري، وخصوصاً أن المغني قريب جداً من الرئيس بو تفليقة.
وعلمت “الأخبار” أن مامي تعرّف الى صديقته، في حفلة أقامها في مصر في أيار (مايو) 2005، بعدما أنهى جولة عالمية برفقة “ستينغ”. هي مصوّرة على عتبة الأربعينيات. والداها من مدينة وهران، انتقلا إلى باريس يوم كانت الجزائر مجرد إقليم فرنسي. أحب المغني الجزائري في صديقته عشقها لكل ما يتعلق بموطنها الأصلي. وتطورت العلاقة بينهما، لتخبره ذات يوم أنها تنتظر مولوداً منه.
في ذلك الوقت، كان الشاب مامي قد قرر العودة إلى الجزائر، وكان يحلم بزواج تقليدي. لكن المصوّرة لم تكن ضمن المرشحات، لذا طلب منها إجهاض الجنين. وافقت العشيقة التي رافقت مامي إلى منزله الجديد في العاصمة الجزائرية، وأجرت عملية قيصرية للتخلي عن الطفل.
قبل أربعة أشهر، قرر مامي الزواج بفتاة جزائرية، تعزّز صورته كرمز للشاب الجزائري الناجح. وعادت المصورة إلى فرنسا حيث عانت آلاماً حادة في المعدة، واكتشفت لاحقاً أنها ما زالت تحتفظ بالجنين. جنّ جنون مامي هذه المرة، وأجهضها بنفسه! تألمت المصورة في صمت. وانتظرت ألبومه الجديد، وشهادة طبية تُثبت أنها تعرضت لضرب مبرح.
الرأي العام لم يطّلع بعد على ملابسات الحادث. أما الفنانون فيبدأون غداً معركتهم لإطلاق سراحه. فهل يحصد الشاب مامي نجاح “ليالي” خارج السجن؟